تعرف شواطئ ولاية بومرداس توافدا غير مسبوق للمصطافين من مختلف ولايات الوطن، حيث تجاوز عددهم في ظرف أسبوع واحد الممتد من الفاتح وإلى السابع من شهر جويلية الماضي 100ر1 مليون مصطاف، حسب ما أفاد به مصدر من الحماية المدنية. وأكد مسؤول خلية الاتصال الملازم، آيت قاسي أحمد أن العدد المذكور للوافدين من المصطافين بسبب موجة الحر التي تشهدها البلاد لم يؤخذ في الحسبان العدد الهائل من المصطافين الذين يقصدون شواطئ الولاية في أوقات الليل بسبب توقف عمل أعوان الحماية المدنية ابتداء من الساعة الثامنة ليلا. وبعدما أوضح في هذا الإطار أن عدد المصطافين وصل في عطلة نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت) إلى نحو 700.000 مصطاف وإلى ما بين 200.000 و300.000 مصطاف في سائر أيام ذلك الأسبوع، أكد أن هذا العدد لم تعرف له الولاية مثيل منذ عدة سنوات وبفضل التوافد الكبير للمصطافين في الأسبوع المذكور، يضيف المصدر، قفز العدد الإجمالي للوافدين على كل شواطئ الولاية إلى ما يزيد عن واحد مليون و800.000 مصطاف في الفترة الممتدة من 1 جوان إلى اليوم. وإثر هذا التوافد الكبير للمصطافين على كل سواحل الولاية (47 شاطئ مسموح للسباحة)، سجلت مصالح الحماية المدنية في الفترة الممتدة ما بين الفاتح من جوان إلى اليوم ما يزيد عن 2300 تدخل منهم أزيد من 1400 تدخل في الأسبوع الأول من جويلية تم من خلالها إنقاذ من الغرق أزيد من 1700 شخص منهم نحو 1050 شخص أنقذ في الأسبوع الأول من شهر جويلية. كما أسعفت نفس المصالح في عين المكان، يضيف المصدر، زهاء ال580 شخص في الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى اليوم منهم قرابة ال350 شخص أسعف في الأسبوع الأول من شهر جويلية أما الأشخاص المحولين نحو مراكز الصحة ناهز عددهم ال70 شخصا منذ الفاتح من جوان وإلى اليوم منهم نحو 40 شخصا في الأسبوع الأول من جويلية. فيما لم يسجل في الفترة لممتدة من الفاتح جوان إلى اليوم، يؤكد نفس المصدر، أي حالة غرق عبر كل شواطئ الولاية. يذكر أن الشواطئ الكبرى بالولاية على غرار قورصو وبومرداس ورأس جنات وزموري البحري و دلس وبودواو البحري تستقبل العدد الأكبر من المصطافين خاصة في عطلة نهاية الأسبوع. وإضافة إلى كل ذلك، تستقطب المخيمات الصيفية ودور الشباب ومخيمات الشباب ونحو 50 مدرسة ابتدائية الواقعة على الساحل منذ انطلاق الموسم أعداد كبيرة أخرى من المخيمين في إطار مختلف البرامج الصيفية والتضامنية خاصة في إطار التبادل ما بين ولايات الجنوب والهضاب العليا حيث يرتقب أن يصل عددهم مع انقضاء الموسم إلى ما لا يقل عن 150000 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6 و16 سنة. وتجدر الإشارة إلى أن العدد المتزايد من المصطافين الوافدين لا يتلاءم والنقص الكبير المسجل في هياكل الإيواء والاستقبال المنتشرة عبر الولاية حيث توفر حاليا مجمل مؤسساتها الفندقية (ازيد من 0 4 فندق) إلا نحو 3 آلاف سرير يضاف إليها قرابة ال7 آلاف سرير توفرها مخيمات عائلية ومراكز استقبال صيفية ومؤسسات مدرسية.