كشف مدير الموارد المائية لولاية معسكر فتحي عوفار، خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس، أن التذبذب التي تعرفه العديد من مناطق الولاية في مجال توزيع مياه البحر المحلاة، نتيجة امتناع شركة المياه والتطهير بوهران "سيور" المكلفة بتسيير محطة تحلية مياه البحر للمقطع ببلدية مرسى الحجاج بوهران، عن رفع حصة تموين الولاية من المياه المحلاة إلى 125 ألف متر مكعب يوميا. وأوضح نفس المسؤول أن الولاية لا تستقبل من حصتها سوى 75 ألف متر مكعب أو أقل بكثير من المياه المحلاة، وهي الكمية التي كثيرا ما تنزل دون مستواها نتيجة الأعطاب المتكررة التي تعرفها محطة تحلية مياه البحر للمقطع من حين لآخر، ولمختلف أشغال الصيانة الدورية لمحطات الضخ والقنوات الناقلة للمياه المحلاة. وفي هذا الشأن، كشف مصدر من مؤسسة الجزائرية للمياه بمعسكر، أن التذبذب المسجل هذه الأيام في تزويد الكثير من مناطق الولاية بمياه البحر المحلاة خاصة المحمدية وسيق والمناطق المجاورة لهما، ناجم عن عطب في محطة تحلية مياه البحر للمقطع ببلدية مرسى الحجاج، الأمر الذي دفع بالواقفين على قطاع المياه بمعسكر، إلى الاستنجاد بمياه "الماو" لتدارك النقص في تموين المواطنين بمياه الشرب. وطالبت العديد من الأطراف بقطاع الري بمعسكر بتدخل وزير الموارد المائية حسين نسيب، لدفع شركة المياه والتطهير بوهران "سيور"، للرفع من حصة تموين الولاية من المياه المحلاة إلى 125 ألف متر مكعب للحد من معاناة آلاف السكان من مشاكل غياب المياه عن حنفياتهم. وبخصوص المعاناة التي يتخبط فيها مواطنو مدينة سيق نتيجة جفاف حنفياتهم، أرجع مدير الموارد المائية أسبابها إلى قدم شبكة التوزيع واهترائها؛ حيث كشف أن بهدف القضاء نهائيا على هذا المشكل تم اقتراح تسجيل عملية تجديد شبكة المياه بسيق بالإضافة إلى عدد من الأحياء بمدينة معسكر ضمن البرنامج القطاعي لسنة 2019. للإشارة، من المفترض أن يستفيد 580917 نسمة يتوزعون على 19 بلدية، من مياه البحر المحلاة؛ مما يمثل نسبة 53 بالمائة من سكان الولاية. !❊. ياسين