يعرف الملتقى الدولي حول «مملكة المازيسيل، سيفاكس ومؤتمر سيقا 206 قبل الميلاد» المرتقب أن تحتضنه ولاية عين تموشنت من 22 سبتمبر المقبل، «مشاركة قوية» لأكاديميين من جامعات من داخل وخارج الوطن. وحسب السيد سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الذي كان في زيارة ميدانية له بالولاية للتحضير للقاء فقد تمت إضافة يوم آخر في عمر الملتقى المرتقب أن تحتضنه عين تموشنت من 22 إلى 24 سبتمبر المقبل، وذلك بسبب قوة المشاركة التي سجلتها اللجنة العلمية التابعة للمحافظة السامية للأمازيغية والمكلفة بتقييم وانتقاء الأعمال الأكاديمية المشاركة في هذه التظاهرة الدولية التي تهدف إلى تسليط الضوء على «مملكة سيفاكس وبعدها التاريخي والحضاري بالمنطقة ككل». تم إعداد برنامج علمي أكاديمي موزع على 27 محاضرة من تنشيط مختصين من ذوي الكفاءات في علم الآثار وعلم التاريخ القديم من جامعات من خارج وداخل الوطن، بمشاركة شخصيات علمية معروفة، وحضورها يعطي قيمة مضافة لهذا الملتقى، حيث من المرتقب تسجيل مشاركة مستشارين من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وأكاديميين من فرنسا واليونان والسودان وتونس وأساتذة من مختلف الجامعات الجزائرية. كما يتضمن برنامج هذا الملتقى الدولي تنظيم 16 مائدة مستديرة تتمحور حول 3 جوانب ذات صلة بإشكالية موضوع الملتقى، إضافة إلى إعطاء فرصة لمواطني ولاية عين تموشنت لاكتشاف بالصوت والصورة لمجموعة من المختصين في المجال السينمائي تناولوا البعد التاريخي للحقبة النوميدية، كما ستعرض بالمناسبة تقنيات حديثة خاصة بكيفية استغلال التكنولوجيات الحديثة في المعرفة التاريخية من خلال الاعتماد على تقنية الصورة ذات الثلاثة أبعاد. كما سيتم بالمناسبة أيضا تنظيم معرض هام بالتنسيق مع المركز الوطني للبحث في علم الآثار يتمحور حول «الحقبة النوميدية في الجزائر» يقدم للجمهور المحلي وللباحثين في المجال رحلة في عمق التاريخ خاصة بتلك الفترة الحضارية. يأتي هذا الملتقى الدولي لتسليط الضوء حول حقبة تاريخية خاصة بمملكة الماسيسيل سيفاكس من خلال الحضور الكثيف للمختصين وأيضا للتعريف بإستراتيجية سيفاكس في تحديد علاقاته مع روما وقرطاج وإبراز الفكر المرجعي ببعده الوطني، وخصوصيات ميزة الديبلوماسية التي كان يتسم بها سيفاكس». تولي المحافظة السامية للأمازيغية أهمية «بالغة» للترويج للمعرفة التاريخية ببعدها الوطني من خلال سلسلة من التظاهرات الأكاديمية التي تم تنظيمها في ذات السياق من خلال ملتقى ماسينسا بالخروب بولاية قسنطينة سنة 2014 وفي سنة 2016 حول يوغرطة، يليها ملتقى سيفاكس بولاية عين تموشنت خلال شهر سبتمبر المقبل. للإشارة، قام الأمين العام للمحاظة السامية للأمازيغية بزيارة تحسيسية لأساتذة للغة الأمازيغية يتلقون تكوينا بالمركز الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية بولاية عين تموشنت، حيث أبرز مدى الاهتمام الذي توليه الدولة في تعميم تعليم اللغة الأمازيغية، ومن المرتقب أن تكون التغطية وطنية خلال الدخول المدرسي المقبل. ❊ق.ث