تأمل مولودية وهران أن تكون سفريتها أمسية اليوم إلى ملعب " 24 فبراير" بمدينة سيدي بلعباس لمواجهة الاتحاد المحلي، موفقة، تضع بها حدا لانطلاقة متعثرة، جمدت رصيدها في نقطتين فقط جمعتهما من تعادلين فوق أرضية ميدانها، وأمام صاعدين جديدين؛ أهلي برج بوعريريج ومولودية بجاية. كان تأثير التعثرات المتتالية واضحا على معنويات"الحمراوة"، وأولهم الأنصار، الذين رغم إدراكهم صعوبة الجولات الأولى من رزنامة البطولة الوطنية على فريقهم، إلا أنهم يرون أنه كان قادرا على الرفع من الغلة المحصلة إلى حد الآن، لذلك لن يكونوا متسامحين كرئيسهم بلحاج أحمد المعروف ب "بابا" مع أشبال المدرب المغربي بادو الزاكي اليوم، حتى وإن كان مضيفهم هو اتحاد سيدي بلعباس غريمهم الأول، الذي ينتظرهم في المنعرج للثأر منهم من "صفعة" الموسم الماضي. ومن سوء حظه يوجد في نفس وضعية "الحمراوة" تقريبا، ويرغب في مصالحة جماهيره الغاضبين عليه، ولن يجد فرصة أفضل من إهدائهم انتصارا على حساب جيرانه الوهرانيين بمعقله. وكان المدرب الزاكي رفض منح لاعبيه راحة بعد لقاء مولودية بجاية، وفضّل جمعهم في اليوم الموالي في حصة استرخائية، وتحدث إليهم مطولا بغية الرفع من معنوياتهم وتخليصهم شيئا ما من الضغط الذي يزداد شدة على كاهلهم بعد كل عثرة خاصة داخل الديار، وهو العمل الذي كشف التقني المغربي أنه سيركز عليه من الآن فصاعدا، وفقا لما صرح به عقب لقاء "الموب"، بأنه يعتقد أن مجموعته تشكو مشكلا نفسيا، وأبلغهم كذلك بأنه يثق في إمكانياتهم وقدرتهم على الإقلاع بقوة، ويتوسم أن يكون ذلك اليوم أمام فريق "المكرة ". وفي خضم التخمينات والتأويلات حول هذه البداية غير المنتظرة خرج الزاكي ليفنّد وجود نار في بيت المولودية الوهرانية، مطمئنا "الحمراوة" بأن فريقهم سيقول كلمته، ولن يحيد عن الأهداف المسطرة له هذا الموسم، مبديا تفهمه لقلق الأنصار ورغبتهم الكبيرة في رؤية مولوديتهم في الصفوف الأولى هذا الموسم، طالبا منهم مزيدا من الصبر وثباتا في مناصرة أشباله. مكاوي يصاب وحمّار يعاقَب مجددا ينتقل الوفد الوهراني إلى ملعب" 24 فبراير" بتعداد مكتمل تقريبا؛ فالعيادة فارغة، وحتى العناصر التي كانت خارج الخدمة بداعي نقص الجاهزية، ستكون في متناول الطاقم الفني، إلا من مكاوي الذي أعلنت إصابته في آخر لحظة، وبالتالي تضييعه رسميا "داربي الغرب"، والمهاجم حمّار الذي جدد مدربه معاقبته بسبب التحاقه المتأخر بالتدريبات، لكن في كل الأحوال سيكون الطاقم الفني مطالبا باحتواء اندفاع فريق اتحاد سيدي بلعباس الجريح هو أيضا، والذي يتطلع من جهته، لتجاوز مرحلة الشك التي يمر بها، قبل أن تتحول إلى أزمة حقيقية تعصف به وبطموحات محبيه. هريات: نفس الذهنية لإحداث "الدكليك" وقد نبّه لاعب الوسط هريات إلى رد فعل المحليين، وضرورة الاستعداد لأي سيناريو محتمل في اللقاء في ظل تواجد المدرب معز بوعكاز الذي يعرف بيت المولودية جيدا، الذي قال عنه: "نحن مطالَبون بتعويض النقاط الثمينة التي ضيعناها في المقابلات الماضية، خاصة بملعبنا بسبب نقص الفعالية، لكن لا عذر لنا من الآن فصاعدا، فعلينا انتزاع نتيجة إيجابية في بلعباس، حتى نحدث "الدكليك" رغم أننا سنلاقي فريقا جريحا، ونلعب بنفس الذهنية والعزيمة، حتى نخرج غانمين إن شاء الله".