كشفت "جائزة الجزائر تقرأ" للإبداع الروائي دورة 2018، عن قائمتها القصيرة بعد مداولات لجنة التحكيم التي يترأسها الروائي سعيد بوطاجين. وأجمعت على أن تكون الروايات التالية هي المشكّلة للقائمة القصيرة، "أوركسترا الموت" لآسيا رحاحلية، "رعاة أركاديا" لمحمّد فتيلينة، "حرب القبور" لمحمّد ساري، "هالوسين" لإسماعيل مهنانة، "كولاج" لأحمد عبد الكريم و«وادي الجنّ" لمبروك دريدي. حسب بيان عن منظمي الجائزة فإن لجنة التحكيم نوهت بأربع روايات، ويتعلق الأمر بكل من "لابوانت" لمحمد جعفر، و«ملعون روما" لعمر بن شريّط، و«عزلة الأشياء" للونيس بن علي، و«النّوافذ الداخلية" لفيصل الأحمر. وستعمل دار "الجزائر تقرأ" بناء على توصية اللجنة على نشر هذه الروايات وفق عقود إذا وافق أصحابها على ذلك. كما تعلن شروعها في التحضير لحفل التتويج، حيث ستعلن اللجنة عن الفائز بالجائزة الكبرى خلال شهر أكتوبر الداخل. وعاد البيان للتذكير بفكرة الجائزة، التي بدأت تتحول إلى حقيقة بالإعلان عنها مطلع شهر أفريل 2018، وفق شروطٍ توخّينا أن تكون متوازنة ونائية عن التعسف، ممهِلين الراغبات والراغبين في المشاركة فيها ثلاثة أشهر. فكان أن حرّكت مياها سردية كانت راكدة، بحيث انخرط البعض في كتابة رواية جديدة. وعمل البعض على إتمام رواية كانت معلّقة، وسرَّع البعض من وتيرة رواية كانت تُكتب ببطء، فيما لجأ البعض إلى انتشال رواية من غبار النسيان؛ أي أن هناك حركة أثمرها الإعلان عن الجائزة، ونرى ذلك من بين أهم أهدافها. وورد في البيان أنه تم تسجيل 284 مشاركة من 44 ولاية ومن جزائريين مقيمين في فرنسا. وخضعت المشاركات التي كانت فوق الطموح لتصفية أولية؛ حيث تم استبعاد المشاركات المخلّة بأحد شروط المشاركة. وتولت اللجنة التي ترأّسها الكاتب والباحث والأكاديمي الجزائري السعيد بوطاجين وشارك في عضويتها كل من الأكاديمية والمسرحية الجزائرية جميلة مصطفى زقاي والروائي العراقي المقيم في ألمانيا برهان شاوي والقاص المغربي أنيس الرافعي والأكاديمي والناقد الجزائري محمد الأمين بحري على مدار شهرين، مهمة استخلاص القائمة القصيرة على أسس جمالية وأدبية بحتة. «حرصنا في دار "الجزائر تقرأ" على أن ننأى بأنفسنا عن أي تدخل في أشغال اللجنة، التي ارتأت، بناء على معطياتٍ نصية وجمالية، أن تجعل عدد العناوين المشكّلة للقائمة القصيرة ستة عوضا عن خمسة. والفائز بالجائزة الأولى من شأنه أن ينال مبلغا ماليا قدره 99 مليون سنتيم، وترجمة الرواية إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، ومسرحة الرواية، ونشر طبعة جزائرية خاصة للرواية ضمن منشورات "الجزائر تقرأ" وأخرى عربية مع دار "المتوسط". كما تحظى الروايات الأخرى المدرجة ضمن القائمة القصيرة، بطبعات خاصة وفق عقود امتياز، ويحظى أصحابها بدروع التميز الروائي.