حجزت فرقة تدخّل تابعة للفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية سيدي الشحمي بوهران، 3 قناطير من لحوم الأحصنة ذُبحت بطريقة غير قانونية داخل مذبح غير شرعي لا تتوفر فيه شروط النظافة، فيما كانت هذه اللحوم توزَّع على عدد من المطاعم بمدينة وهران خاصة المطاعم الفاخرة بمنطقة "العقيد لطفي"، التي قدمتها للزبائن على أساس أنها لحوم طازجة. أكدت مصادر عليمة ل "المساء" أن عملية حجز اللحوم الفاسدة تمت بعد تلقي مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بوهران، معلومات حول نشاط مذبح غير شرعي بمنطقة شطيبو ببلدية سيدي الشحمي، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمداهمة المذبح، وعُثر على كميات من لحوم الأحصنة وبقايا رؤوس وأطراف أحصنة مذبوحة بطريقة فوضوية في ظل انعدام النظافة، فضلا عن انعدام أي ترخيص أو شهادة طبية. وحسب ذات المعلومات فإن اللحوم المحجوزة كانت تقدم للزبائن على أساس أنها لحم خروف، ما أدى إلى فتح تحقيق حول القضية من طرف الدرك على مستوى المطاعم المتورطة في شراء لحوم الأحصنة، وهي المطاعم المنتشرة عبر عدة مناطق بمدينة وهران، كانت تقدم اللحوم على أساس أنها طازجة وبمبالغ باهظة على حساب صحة المواطن. وعلمت "المساء" من مصدر مسؤول من بلدية وهران، أن مراسلة خاصة بخصوص القضية وصلت مكتب النظافة البلدي، الذي قام بزيارة وتفتيش 20 مطعما تقرر إغلاقها، وتحويل ملفها إلى الجهات القضائية، التي قررت متابعة المتورطين فيها بتهم الغش والتدليس وتقديم مواد غذائية غير مطابقة وغير صالحة للاستهلاك. وحسب نفس المصدر فإن مصالح البلدية أطلقت منذ الفاتح جويلية الماضي، حملة خاصة لمراقبة محلات بيع اللحوم والمطاعم، حيث تم حجز أكثر من 10 قناطير من اللحوم كانت تُعرض على الزبائن أو تباع بداخل المحلات، في وقت استهدفت المراقبة بعض المحلات التي تقدم أطباقا أجنبية على غرار مطعم للأكل الهندي، أُغلق بعد اكتشاف أنواع من اللحوم المشكوك فيها في انتظار استكمال التحقيق بخصوصه. وتُتداول هذه الأيام بوهران عدة أخبار حول وجود مطاعم ومذابح غير شرعية، تقوم بذبح بعض أنواع الحيوانات لصالح العمال الأجانب المقيمين بالولاية، غير أنه إلى حد الآن لم يتم تأكيد هذه الأخبار أو نفيها، حيث تتم تحقيقات حول القضية.