أكّد رئيس الاتحادية الوطنية للسباحة، حيكم بوغادو، أنّ الثلاثي الجزائري المحترف بفرنسا ويتعلق الأمر بكل من أسامة سحنون، نزيم بلخوجة وجواد سعيود، سيغيب رسميا عن البطولة الإفريقية التي تستضيفها الجزائر في الفترة ما بين 10 و16 سبتمبر الجاري. قال المسؤول الأول عن الفرع في ندوة صحفية نشطها أمس، رفقة ممثل رئيس الكنفدرالية الإفريقية للعبة محمد ديوب، والمدير التقني بالنيابة عبد القادر كاوة، والسباحة نسرين مجاهد والسباح عبد الله عرجون، بديوان المركب الأولمبي "محمد بوضياف"، أنّ ركائز المنتخب الوطني يتخلفون رسميا عن الموعد القاري الذي ينظّم لأوّل مرة في الجزائر، بداعي الإصابة (سحنون وبلخوجة) ونقص التحضيرات (سعيود)، هذا ما يقلل من رهانات "الخضر" في الاختصاصات المدرجة خلال هاته الطبعة وهي السباحة في الحوض الأولمبي (من 10 إلى 15 سبتمبر)، السباحة في المياه المفتوحة على مسافة 5 كلم (16 سبتمبر) وسباحة الماستر. وأضاف أنّ الأهداف المسطرة قبل خبر تخلّف الثلاثي تتمثل في خمس ميداليات ذهبية، لكن مع تقلص قائمة المنتخب الوطني الرهان استقر عند تحسين الأرقام التي تعبّد الطريق نحو التأهل إلى البطولة العالمية والألعاب الأولمبية بطوكيو 2020. وفي سياق متصل، أشار بوغادو إلى أن الفريق الشاب الصغير يملك طموحا كبيرا بوجود أسماء أثبتت علو كعبها بامتياز في المواعيد الفارطة على غرار بلمان منصف، عبد الله عرجون، أمال مليح، سعاد نفيسة شرواطي ماجدة شيباراكة، مبرزا في الوقت نفسه أنه إذا تعذّر للسباحين الجزائريين صعود فوق البوديوم، فتنشيطهم للنهائيات إنجاز في حد ذاته. 31 بلدا في طبعة الجزائر من جهته أكّد ممثل رئيس الكنفدرالية الإفريقية للعبة محمد ديوب، أنّ طبعة الجزائر ستشهد مشاركة قياسية بمشاركة 238 سباحا وسباحة يمثلون 31 بلدا من بينهم أبطال أولمبيون وعالميون على غرار السباحة المصرية فريدة عثمان صاحبة برونزية بطولة العالم سباق 50 مترا سباحة حرة في عام 2017. وعن الجانب التنظيمي للبطولة أوضح ديوب، أنّ الاتحادية الجزائرية للسباحة استفادت كثيرا في هذا الشأن عند استضافتها للألعاب الإفريقية للشباب في طبعتها الثالثة، حيث قال " اعتبر دورة الجزائر الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب كبث تجريبي وفرصة لتحسين قدرات الجزائر التنظيمية تحسبا لاستضافة البطولة الإفريقية، حيث سمحت للاتحادية الجزائرية بتسجيل النقاط الإيجابية وكذا النقاط السلبية من الناحية التسييرية وكذا إعادة النظر في الأمور الإدارية لإنجاح هذا الحدث القاري التاريخي بالجزائر". رغم تقليص الطموحات... الجزائر ستتواجد في المنصة الشرفية وبدوره قال المدير التقني بالنيابة، عبد القادر كاوة "أن الجزائر لديها مهمة صعبة في نيل إحدى المراكز الثلاثة الأولى بالنظر إلى غياب كل من سحنون، بخوجة وسعيود، ما يعني أننا سنضيع فرصة نيل حوالي خمس ميداليات ذهبية.. اضطررنا لتقليص طموحاتنا، لكننا سنتواجد في المنصة الشرفية". وأضاف "لدينا ثقة كبيرة في الفريق الشباب الذي استفاد من تحضيرات مكثفة انطلقت منذ شهر مارس الفارط، وذلك رغم المشاكل التي مرت بها الاتحادية على غرار غلق المسابح في فترة الاستعدادات للألعاب الإفريقية للشباب بالجزائر شهر جويلية الماضي، هذا ما جعلنا نقيم التدريبات خارج العاصمة (سطيف، تيزي وزو) مع مراعاة الأجندة الدراسية للسباحين.. مع كل هذا، الفريق الوطني تحذوه عزيمة كبيرة في تشريف السباحة الجزائرية من جهة وكسب النقاط الإضافية التي تعبد الطريق نحو أولمبياد طوكيو 2020 ومونديال السباحة". كما ثمّن كاوة، الجهود التي بذلها السباحون الشبان طوال الموسم الرياضي وهو ما تجسد من خلال النتائج المحققة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط وألعاب الجزائر الإفريقية، وكذا اقتطاعهم لأربع تأشيرات مؤهلة إلى أولمبياد الأرجنتين المقررة بالأرجنتين شهر أكتوبر المقبل، ويتعلق الأمر بكل من منصف بلمان، عبد الله عرجون، رياض بوحميدي وماجدة شيباراكة، وهو مؤشر إيجابي لحالة السباحة الجزائرية التي تعد بمستقبل واعد. ومن جانبه لم يتوان ثنائي المنتخب الوطني نسرين مجاهد وعبد الله عرجون في رفع سقف طموحاته خلال البطولة الإفريقية حيث أكد أن الفريق الحالي عازم على تحقيق نتيجة ايجابية تليق بالسباحة الجزائرية التي دأبت على تشريف الألوان الوطنية، مضيفا أن غياب الثلاثي لن يقلل من إصرار التشكيلة الوطنية الجماعية ما دام فرع السباحة رياضة فردية التنافس.