أشرفت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والرقمنة إيمان هدى فرعون أمس الأول ببسكرة، على انطلاق الخدمة البريدية الجديدة التي سيتم العمل بها لأول مرة وطنيا، والمتعلقة بتحويل الأموال من حساب لآخر عن طريق البطاقة الذهبية وبدون رسوم. وبالمناسبة كشفت عن دعم شبكة البريد في هذه الولاية ب 11 مكتبا جديدا، 6 جاري إعادة تاهيلها، على أن تفتح أبوابها أمام الزبائن قبل نهاية السنة الجارية. أوضحت ممثلة الحكومة خلال ندوة صحفية عقدتها على هامش الزيارة، أن الخدمة الجديدة تدخل في إطار عصرنة الخدمات البريدية، مشيرة إلى أن الهدف منها تخفيض اللجوء إلى السيولة في المعاملات النقدية اليومية للمواطن، لافتة إلى أن سنة 2017 عرفت حركة أكثر من 1 مليار و500 مليون دج، استمعلها المواطنون في مكاتب البريد فقط للقيام بتحويلات من حساب بريدي جارٍ إلى آخر. وأضافت أن 8 أشهر الأولى من السنة الجارية، سجلت قفز الرقم إلى 2,5 مليار دج، مؤكدة أن الأولياء بحاجة إلى هذا الإجراء، سيما أنه يتزامن مع الدخول الجامعي، وأنه يتم تحويل أموال إلى حساب الطلبة المقيمين بعيدا عن منازلهم، مشددة على أن دخول الإجراء حيز التنفيذ يساهم في تخفيف الضغط عن الخدمات، وتوفير السيولة للمواطنين للحصول على أموالهم أو أجورهم الشهرية. وكشفت فرعون في معرض حديثها عن دعم شبكة البريد بولاية بسكرة، ب 11 مكتبا جديدا، 6 جارٍ إعادة تأهيلها على أن تفتح أبوابها أمام الزبائن قبل نهاية السنة الجارية، و5 أخرى يقوم بريد الجزائر بإنجازها بالتعاون مع السلطات المحلية، ما سيسمح بتخفيض الكثافة البريدية، وربما تستجيب لاحتياجات المواطنين خلال سنة أو سنتين، تقول الوزيرة. كما أشرفت الوزيرة على وضع حيز الخدمة 3 وصلات من الألياف البصرية، بسكرة /الوادي، بسكرة/ المسيلة، وأولاد جلال/ليوة على مسافة تزيد عن 240 كم. وبالمناسبة أعلنت عن مشاريع في الأفق خاصة بقطاع الإتصالات، مشيرة إلى أن الولاية بها أكثر من 600 كم من الألياف البصرية تربط كل البلديات ما عدا واحدة توصل بالشبكة الهرتزية الرادياوية، مؤكدة ربط هذه الأخيرة خلال السنة الجارية، ومشيرة إلى أن زيارتها الميدانية سمحت بمعاينة مشروع إنجاز أكثر من 370 كم، وعند الاستغلال سيضمن تدعيم الشبكة المحلية ورفع سعة التدفق من 480 جيغابايت إلى 1 تيرابايت، الأمر الذي سيلبي زيادة الطلب. وإذ أكدت أن قطاع اتصالات الجزائر يدعم الكيلومتر الأخير بالألياف البصرية حتى المنزل، فإن هذا يضمن، حسبها، التدفق العالي جدا، فضلا عن تأمين الشبكة، وأن الانقطاع في الوصلة بولاية باتنة، يتم اللجوء إلى إستعمال الوصلة بولاية المسيلة، وهكذا دواليك تقول الوزيرة، التي أشارت إلى أن انعكاسات تدعيم البنية التحتية على الرقمنة إيجابية، وأن العرض الذي تابعته باهتمام يشير إلى أن أكثر 270 نقطة تابعة للمؤسسات وإدارات الدولة، موصلة بشبكة التدفق العالي جدا؛ من بلديات ومستشفيات.. مما يسهل رقمنة الخدمة العمومية التي تعود بالفائدة على الساكنة. وخلصت إلى القول إن العمل مع اتصالات الجزائر متواصل لتوفير تلك الوصلات، علما أن المدارس الابتدائية موصلة بنسبة 80 بالمائة، تفيد الوزيرة، التي وعدت بأن تربط البقية خلال السنة الجارية.