أقدم سكان محتشد آيت أعمر بن عمر ببلدية عين الحجر الواقعة غرب ولاية البويرة، صباح أمس الأربعاء، على إغلاق الطريق الوطني رقم 18 وشل حركة السير عبره، في محاولة أخرى للمطالبة بالترحيل إلى سكنات جديدة استفادوا منها في إطار القضاء على البناء الهش سنة 2014، غير أنّ قائمة المستفيدين تم تجميدها على مستوى الدائرة رغم الفصل فيها منذ أشهر عديدة. اشتكى سكان محتشد آيت اعمر بن عمر بعين الحجر، من تأخر البت في ملف ترحيلهم إلى سكنات منذ قرابة 4 سنوات، ما مدّد في عمر معاناتهم بهذه البناءات الفوضوية التي تضم غرفتين وتفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم من مجموع 50 مسكنا، حسب تصريحات سكان المحتشد، مع العلم أن هذه البناءات تقع على حافة واد الخميس العابر للبلدية، واستفادت من حصة سكنية في إطار القضاء على السكن الهش، غير أن ملفها لم يفرج عنه، فيما تمّ تسريب معلومات عن توزيع هذه الحصة بطريقة أخرى وحرمان سكان الحي منها، فيما تتعالى نداءات سكان المحتشد طلبا لدفع الملف والتحري في مصير سكناتهم التي تملك السلطات المحلية قائمة المستفيدين منها. كما تحدّث سكان محتشد عين الحجر المحتجون، عن جملة من الانشغالات التي باتت البلدية تتخبط فيها، أبرزها منح البلدية حصصا إضافية لحل مشكل السكن، واسترجاع البلدية العقار المستغل بطريقة غير قانونية، واستئناف أشغال تهيئة الملعب البلدي الذي توقفت أشغاله منذ قرابة سنتين. من جهته، أكد رئيس بلدية عين الحجر سعيه لإيجاد حل لهذه العائلات، التي اعترف بمعاناتها التي طالت والإقامة ببناءات تفتقر لأبسط متطلبات العيش الكريم، مؤكدا أن سكان المحتشد معنيون بالاستفادة من الترحيل في إطار برنامج القضاء على السكن الهش من خلال الحصة المعلن عنها سنة 2016، غير أن قائمة المستفيدين مازالت مجمدة على مستوى الدائرة، في الوقت الذي تسعى مصالح البلدية إلى إيجاد حلول للمشكل.