كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، عن رفع دولة فلسطين دعوى قضائية ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة انتهاكها لمبادئ القانون الدولي بعد إقدام رئيسها دونالد ترامب، على نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلّة. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أصدرته أنها استندت في مسعاها على عضوية دولة فلسطين في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961 وخاصة البرتوكول الاختياري للاتفاقية، وقبول الاختصاص الإلزامي لمحكمة العدل الدولية لتسوية النزاعات المتعلقة بالقضايا ذات الصلة بالاتفاقية. وأكد المالكي، أنه سبق له وأن وجه شهر ماي الماضي، رسالة لوزارة الخارجية الأمريكية أخطرها بنية السلطات الفلسطينية رفع دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، لمنعها من نقل سفارتها إلى القدس المحتلّة لما يشكله ذلك من انتهاك لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وقرارات مجلس الأمن. وأضاف أنه في غياب رد رسمي من الولاياتالمتحدة وعدم امتثالها للقانون الدولي، قررت السلطات الفلسطينية إبلاغ كتابة الخارجية بمذكرة خطية بتاريخ 4 جويلية الماضي، بوجود نزاع قانوني وفقا للقواعد والإجراءات الخاصة بمحكمة العدل الدولية، ولكنه بعد مرور المدة القانونية واستيفاء كافة الشروط لرفع الدعوى ضد الولاياتالمتحدة فقد تم تسليمها إلى مكتب المحكمة بشكل رسمي لمقاضاة الولاياتالمتحدة. وأكدت محكمة العدل الدولية أمس، أنها تلقت شكوى من دولة فلسطين ضد الولاياتالمتحدة أكدت من خلالها انتهاك الحكومة الأمريكية لاتفاقية دولية بعد قرارها نقل سفارتها لدى إسرائيل إلى مدينة القدس الشريف منتصف شهر ماي الماضي. وذكرت المحكمة أن فلسطين استندت في شكواها على منطوق اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، التي تلزم أي دولة بوضع سفارتها على أرض دولة مستضيفة بينما تحتل إسرائيل عسكريا مدينة القدس التي تبقى السيادة عليها محل نزاع. استشهاد سبعة فلسطينيين في قطاع غزّة بالتزامن مع ذلك ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزّة نهار الجمعة، إلى سبعة شهداء ومئات المصابين خلال مواجهات مع وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي اندلعت شرق قطاع غزّة ضمن مسيرات العودة الشعبية المتواصلة منذ نهاية شهر مارس الماضي. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن من بين الشهداء طفلان في الثانية عشرة والرابعة عشرة من العمر سقطا برصاص قناصة إسرائيليين. وأكدت الوزارة أن الطفل ناصر مصابح، البالغ من العمر 12 عاما أصيب برصاصة في الرأس إلى الشرق من مدينة خان يونس، بينما استشهد الطفل محمد الهوم، البالغ من العمر 14 سنة في مواجهات مماثلة في وسط القطاع. وأكدت عودة التوتر إلى قطاع غزّة على حالة اللاحرب واللاسلم التي يشهدها هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية رغم الهدوء الحذر الذي ميزه منذ شهر رمضان الأخير. وسقط الشهداء الجدد في أكبر مسيرة احتجاجية شهدتها مختلف مدن قطاع غزّة أول أمس، وشارك فيها أكثر من 40 ألف متظاهر من أجل المطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ أكثر من 11 سنة، والسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي أرغموا على مغادرتها تحت بطش قوات الاحتلال.