بلغت الخسائر التي تكبدتها المديرية الجهوية لسونلغاز بالسانيا منذ مطلع العام الجاري، 80 مليار سنتيم، بسبب ظاهرة الربط غير الشرعي التي اضحت السبيل الوحيد للعائلات النازحة والتي اقامت أحياء فوضوية تنعدم فيها أدنى متطلبات الحياة بما فيها الكهرباء والغاز. هذا الوضع دفع بالسكان الى القرصنة لتزويد سكناتهم غير مباليين بعواقب هذه التصرفات اللامسؤولة والتي غالبا ما تعود بالسلب على مؤسسة سونلغاز، حيث تسببت هذه الطريقة اللامشروعة في تعطيل 8 محولات للطاقة كانت تزود بلديات بأكملها، وفي هذا الصدد ذكرت المكلفة بالإعلام على مستوى المديرية الجهوية بالسانية، أنه تم تسجيل خلال الاسبوعين الاخيرين إتلاف 8 محولات للطاقة، 5 منها تتواجد بمنطقة حسبان الطوال أين ضبطت فرق الصيانة التقنية التابعة لسونلغاز عدة حالات للقرصنة بالخصوص في منطقة شطيبو وبلدية سيدي الشحمي الى جانب منطقة عين البيضاء، وعن قيمة الخسائر الناجمة عن احتراق هذه المحولات كما أضافت ذات المتدحثة، فإنها تفوق 28 مليون سنتيم للمحول الواحد قصد اعادة تشغيله، أما بخصوص قيمة انجاز محول فتتعدى 250 مليون سنتيم، ورغم أن سكان هذه المناطق أبدوا رغبتهم الجامحة في تسديد مستحقات الكهرباء بعد تسوية وضعياتهم، إلا أن العملية لا تزال معقدة طالما أن السكان يقطنون بمناطق نائية يغلب عليها القصدير وغير معترف بها لدى السلطات المحلية، وهو ما يجبر مصالح سونلغاز على قطع التموين دون تسوية للوضعية، لأن الامر يرجع الى الجهات المعنية وهي وحدها من تقرر حسب ما صرحت به المتحدثة. وفي نفس السياق فقد نظمت ذات المديرية مؤخرا خرجة ميدانية الى تلك المناطق وذلك لاحصاء عدد العائلات التي تعيش على القرصنة في انتظار تطبيق الإجراءات الضرورية والرادعه ضدها.