أكد رئيس مشروع بمديرية الموارد المائية بولاية الجزائر عبد الكريم عليوة، أن مشاريع تصفية المياه وتطهيرها بالعاصمة سجّلت تقدما كبيرا خاصة على مستوى محطة الرغاية، التي بإمكانها تصفية 160 ألف متر مكعب في اليوم من مياه الصرف القادمة إليها من سبع بلديات بشرق العاصمة، مشيرا إلى أن جزءا من المياه المصفاة تُستعمل في سقي المساحات الخضراء بولاية الجزائر. يتعلق الأمر، حسبما ذكر السيد عليوة خلال زيارة ميدانية لمحطة الرغاية نهاية الأسبوع الماضي، بتصفية المياه المستعملة ببلديات الرغاية، برج الكيفان، المرسى، هراوة، عين طاية، برج البحري والرويبة، والتي تصب في محطة الرغاية التي تضم أربعة أحواض في انتظار إتمام أشغال التوسعة التي بلغت نسبة أشغالها 30 بالمائة، لرفع طاقة تصفيتها في إطار مشاريع إعادة تهيئة الأحواض الكبرى لولاية الجزائر، وهي وادي الحراش، بني مسوس وواد أوشايح، وحماية العاصمة من الفيضانات. وفي هذا الصدد، ذكر المتحدث أن المياه المصفاة يوجَّه جزء منها لسقي المساحات الخضراء بالعاصمة، حيث يتم ربطها بشبكات، وذلك في إطار المحافظة على الموارد المائية سواء الجوفية أو على مستوى السدود، فضلا عن الحفاظ على المحيط، وحماية العديد من البلديات من الفيضانات التي تحوّلت إلى هاجس بالنسبة لسكان ولاية الجزائر. وفيما يتعلّق بمحطة تصفية وتطهير المياه المستعملة بمحطة بني مسوس، فتغطي ثماني بلديات، منها الشراقة، دالي إبراهيم، بني مسوس، عين البنيان، الحمامات وبوزريعة، والتي ستوجه كذلك لسقي المساحات الخضراء بحديقة دنيا وغابتي بوشاوي وباينام، بينما تستقبل محطة براقي التي تُعتبر أكبر محطة بالعاصمة، المياه المستعملة القادمة من 37 بلدية، من خلال شبكة تطهير تقارب 34 ألف كلم؛ أي أكثر من 79 بالمائة من الشبكة الوطنية. من جهة أخرى ذكر ممثل مديرية الموارد المائية، أنّ عملا كبيرا يتم على مستوى محطتي التصفية للرغاية وبني مسوس، من خلال تصفية وتطهير المياه المستعملة وجعلها صالحة للاستغلال، حيث تزول منها الروائح الكريهة واللون الداكن بعد تصفيتها، مثلما لاحظت "المساء" خلال الزيارة التي قامت بها رفقة لجنة السكن والعمران بالمجلس الشعبي الولائي، مؤكدا أن المياه بعد تطهيرها تصبح صالحة للسقي ولا تشكل أي خطر، عكس تلك التي يستعملها بعض الفلاحين، الذين يتورطون في سقي محاصيلهم الزراعية بمياه قذرة. وقد لجأت ولاية الجزائر إلى توسيع قدرات محطة الرغاية التي تجري بها الأشغال، وكذلك بني مسوس من أجل التوصل إلى جمع كل المياه المستعملة ببلديات عين بنيان وبني مسوس ودالي إبراهيم وبوزريعة (جزئيا) ثم معالجتها. كما بُرمجت مشاريع لمحطات أخرى للتصفية، على غرار محطة جديدة بسيدي عبد الله التي تقع بمعالمة وتوجد في طور الإنجاز، حيث تجاوزت نسبة أشغالها 40 بالمائة. وتستقبل المياه المستعملة لعدة بلديات بغرب العاصمة خاصة سيدي عبد الله التي تضم آلاف العائلات.