لم تعلن إدارة نصر حسين داي إلى غاية أمس عن اسم المدرب الجديد الذي سيقود العارضة الفنية خلفا لبلال دزيري الذي استقال في بحر الأسبوع الفارط. ويتم تداول عدة أسماء في أوساط النادي في وقت يقوم بإعداد الفريق في التدريبات المدرب المساعد لاسات. ولا شك أن الأوضاع المتوتّرة التي يعيشها النادي هي التي توجد وراء التأخر في الإعلان عن المدرب القادم، حيث جدّد رئيس النادي بشير ولد زميرلي رغبته في الانسحاب من منصبه خلال الاجتماع الأخير الذي عقده أوّل أمس مجلس الإدارة. رغبة زميرلي في الانسحاب من النادي له علاقة بموقف الأنصار من الفريق، حيث يرى المسيّر الأوّل في النادي أنّ الأنصار تجاوزوا الحدود من خلال الضغط على اللاعبين والطاقم الفني؛ «لا يمكنني العمل في هذه الظروف والفوضى التي أصبحت ملازمة لمسيرة الفريق، حيث أصبحوا يتدخّلون في شؤونه بشكل لا يقبله أحد»، قال الرئيس بشير ولد زميرلي لأعضاء مجلس الإدارة، الذين حاولوا التقليل من شدة غضبه، وطالبوه بالعدول عن الاستقالة من رئاسة النادي، إلاّ أنّ ولد زميرلي أصرّ على الاستقالة، وقال إنّه لن يتراجع عنها مهما حدث في النادي. هذا الموقف أحدث زلزالا وسط أعضاء مجلس الإدارة، الذين اعترفوا بصعوبة الوضع في النادي بعد أن كان مثلا في الاستقرار. وعلمت «المساء» أنّ أعضاء مجلس الإدارة قرّروا عقد اجتماع آخر مع بشير ولد زميرلي؛ لعلّهم يتوصّلون إلى إرغام رئيسهم على الاستمرار في منصبه. من جهة أخرى، استاء الطاقم الفني الذي يقوده محمد لاسات من تأخير المباراة القادمة ضد شبيبة القبائل، إلى يوم الثلاثاء القادم عوض غد الأحد. ويأتي هذا التغيير في برمجة مباريات البطولة بعد الزوبعة الكبيرة التي وقعت حول لقاء شبيبة القبائل مع رائد البطولة اتحاد الجزائر. واضطر المدرب محمد لاسات لإحداث تغييرات كثيرة في برنامج تدريبات الفريق، إلا أن تأخير اللقاء ضد شبيبة القبائل يُعد فرصة للطاقم الفني لاستعادة اللاعبين المصابين الذين يتعافون تدريجيا من الإصابات، على غرار قلب الهجوم أحمد قسمي وحسين العرفي اللذين قد يشاركان في لقاء تيزي وزو.