سيبحث مدرب الفريق الوطني لكرة القدم، جمال بلماضي، عن الطريقة المثلى للعودة بالنقاط الثلاث المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2019 بالكامرون، في مباراة الجولة الخامسة من تصفيات "الكان"، التي ستجمع الخضر بمنتخب الطوغو بلومي يوم الأحد القادم. يبدو أن مدرب الخضر الذي استدعى 25 لاعبا لهذه المواجهة، يملك الوصفة التي سيعتمد عليها في الطوغو، لتحقيق مبتغاه وما ينتظره الجزائريون، بتحسين الأداء والعودة بالنتيجة المرضية التي تؤمّن طريق الفريق نحو كأس إفريقيا. الانهزام الأخير للمنتخب الوطني ضد البنين، لم يتجرعه الناخب الوطني جمال بلماضي، وكانت تصريحاته عقب المقابلة توحي بأنه سيحدث تغييرات، وسيبعد لاعبين مهمين في التشكيلة، وهو ما حدث حين أعلن عن قائمة اللاعبين المعنيين بهذه المقابلة، وصنفت في خانة "المفاجأة"، رغم أنها لم تكن كذلك، حيث عرفت إبعاد أربعة لاعبين كانوا يُسْتَدعون في كل مرة، وهم بن طالب، بلفوضيل، غزال وقديورة. كما شهدت وجوها جديدة، على غرار لاعبي اتحاد العاصمة شيتة ومزيان، إلى جانب عودة بلايلي الذي ينتظر منه الناخب الوطني والجمهور الكثير في الهجوم. لمدرب الفريق الوطني نظرته ومبرراته في استدعاء هذه التشكيلة إلى تربص سيدي موسى الذي انطلق أمس، وسيعمل معها إلى غاية الجمعة المقبل، موعد تنقل الوفد الجزائري إلى الطوغو، في طائرة خاصة للخطوط الجوية الجزائرية، وقد سلم إلى حد الآن الناخب الوطني من الانتقادات التي كان يتعرض لها سابقوه، على غرار رابح ماجر، في كل مرة كان يكشف فيها عن قائمة اللاعبين. فرغم إبعاد بن طالب وغزال وقديورة وبلفوضيل، إلا أنه يبدو أن ذلك لم يزعج أحدا، فالكل قبل هذه التشكيلة دون إحداث أية ضجة، رغم أن بلماضي انهزم في المباراة الماضية ضد البنين، وارتكب أخطاء في اختيار بعض العناصر للعب، وعاود الاتصال بها في تشكيلته الجديدة. سيتدرب الفريق الوطني، خلال هذه الفترة التي تسبق السفر إلى لومي، وفقا للبرنامج الذي سطره المدرب، والذي سيعاين خلاله، جاهزية لاعبيه ومن يمكنه الاعتماد على مردوده في مباراة الأحد القادم، التي ستكون مهمة للخضر. فقد اجتمع بلماضي بلاعبيه، وأكد ما ينتظره منهم خلال أيام التربص هذه وفي يوم المباراة، فلا يريد أن يعيش نفس سيناريو البنين، بالتالي فقد فهم اللاعبون رسالته جيدا، حين استغنى عن بعض زملائهم الأساسيين، مؤكدا بذلك أن لا أحد بمنأى عن عدم الاستدعاء، فقد سبق لبلماضي أن أكد مرارا، أن ما يهمه هو تواجد اللاعبين في أحسن إمكانياتهم.