دعا السيد محمد عبد الوهاب رحيم، الرئيس المدير العام لشركة "دحلي"، عن إصدار قرض سندي موجه للجمهور قيمته 8.3 ملايير دينار جزائري وذلك ابتداء من 11 جانفي المقبل، حيث يشمل الإصدار 830.000 سندا بقيمة 10.000دج لكل واحد، وذلك بهدف تمويل جزء من المشروع العقاري "الجزائر مدينة"، والذي يشمل بناء برجين و شقق فندقية وحديقة مائية إلى جانب ميناء ترفيهي، وقد برر سبب توجيه السندات إلى الجمهور من منطلق أن المشروع في حد ذاته موجه بالدرجة الأولى إلى الجمهور. و قال السيد عبد الوهاب، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر برج الجزائرية للأعمال بان الغرض من إنشاء هذه المدينة هو خلق مساحات عمرانية عصرية من خلال الوصول إلى تحقيق ثلاثة مراكز راقية والمتمثلة في فندقة وأعمال والتي تتوفر على مساحات مكتبية وفندقية تقام به الخدمات ومتكونة من برجين 20 و23 طابقًا، إلى جانب قصر للمؤتمرات متعدد الوظائف يحتوي على 4139 مقعد ويضم مركزا تجاريا ضخما اسمه "ارديس"، إلى جانب أروقة ومحلات تجارية ومطاعم، ومن المنتظر أن يسلم البرج في الثلاثي الأول من سنة 2009، مع خلق ما يسمى بميناء للتسلية والترفيه بسعة استقبال 604 قوارب وحديقة مائية "بابا عروج" قادرة على استقبال 5000 زائر يوميا، ويضيف بان مركز أعمال الجزائر والذي دشن سنة 2005 دليل واضح على أهميه المشروع من خلال الطريقة التي أعد بها كونه يعتمد على مقاييس دولية، إذ يحتله حوالي 54 زبونا من أرقى المؤسسات الدولية الموجودة بالجزائر. من جهة أخرى، أشار إلى ان البرجين اللذين هما في طور الانجاز قد بلغت نسبة الانجاز بهما 20 بالمائة، ومن المنتظر أن تنتهي الأشغال مع مطلع سنة 2010. وأشار المتحدث في ذات السياق أيضا بان الهدف من اللقاء هو تعريف الجمهور بمدى أهمية مشروع "الجزائر مدينة " والذي يتطلب الانتهاء من المرحلة الأولى من الانجاز اللجوء إلى القروض السندية التي تحمل جملة من الخصائص أهمها تاريخ الأجل بعيد، وذلك إلى غاية 2016 و بنسبة فوائد متزايدة، حيث تقدر للسنة الأولى ب 4 بالمائة إلى 6.75 في سنه 2016 ومن دون دفع أية ضرائب، إلى جانب أن نسبة المردودية للسند تقدر ب 5.19 بالمائة، وعليه يضيف المتحدث بان شركة "داحلي" مولت مشاريعها لحد الآن بناء على جزء كبير من أموالها الخاصة ومن خلال الاعتماد على القدرات المالية للسياحة الجزائرية، إلا أن هذا لا يكفي لذا فانه بات من الضروري الرفع من القدرات المالية للشركة وذلك من خلال اللجوء إلى السندات الموجهة للجمهور. و للإشارة فان اكتمال مشروع مدينة الجزائر من شأنها أن يوفر11 ألف منصب عمل بغض النظر عن المناصب الأخرى غير المباشرة كما أن المشروع سيوفق بين حماية بيئة خليج الجزائر وتحسين صورة الواجهة البحرية.