عاشت محلات بيع مواد الحلويات عشية إحياء المولد النبوي الشريف في ولاية بومرداس اكتظاظا كبيرا، حيث زاد الإقبال على مواد تحضير "الطمينة"، من دقيق وعسل وزبدة و"الدراجي"، كما زاد الطلب على اقتناء اللحوم البيضاء لتحضير مختلف الأطباق التقليدية، وعلى رأسها الكسكسي، وهو ما وقفنا عليه في بعض مدن الولاية. لا تختلف العائلات في بومرداس لدى إحيائها مناسبة المولد النبوي الشريف عن بقية مناطق الوطن، حيث تعمل ربات البيوت خلال هذه الفترة على اقتناء الدقيق بنوعيه اللين والصلب، لتحضير "الخفاف" أو "المسمن" (المعارك) أو "البغرير"، وهي عجائن تقليدية تؤكل مع القهوة أو لوحدها، بالعسل أو الزبدة، مثلما هو الحال بالنسبة ل«البغرير"، كما تؤكده مواطنة تحدثت إليها "المساء"، في مدينة برج منايل، شرق الولاية، قالت بأن المولد النبوي الشريف فرصة أخرى، يجتمع فيها أفراد عائلتها حول مائدة العشاء، موضحة أنها مازالت متمسكة بإحيائها خلال كل سنة.لا تختلف العائلات في بومرداس لدى إحيائها مناسبة المولد النبوي الشريف عن بقية مناطق الوطن، حيث تعمل ربات البيوت خلال هذه الفترة على اقتناء الدقيق بنوعيه اللين والصلب، لتحضير "الخفاف" أو "المسمن" (المعارك) أو "البغرير"، وهي عجائن تقليدية تؤكل مع القهوة أو لوحدها، بالعسل أو الزبدة، مثلما هو الحال بالنسبة ل«البغرير"، كما تؤكده مواطنة تحدثت إليها "المساء"، في مدينة برج منايل، شرق الولاية، قالت بأن المولد النبوي الشريف فرصة أخرى، يجتمع فيها أفراد عائلتها حول مائدة العشاء، موضحة أنها مازالت متمسكة بإحيائها خلال كل سنة. كما تؤكد مواطنة أخرى التقيناها بنفس المدينة، كانت بصدد شراء الدقيق والعسل، أنها تحيي المولد النبوي الشريف بتحضير "الطمينة"، بخلط كمية من السميد الخشن، بعد أن يتم تحميصه قليلا على نار هادئة، وتضيف له العسل و الزبدة، ثم تزيينه بحبات "الدراجي" وهي نوع خاص من الحلوى على شكل حبة لوز مزينة بألوان مختلفة، وقالت في معرض حديثها بأنها حريصة على تحضير الطمينة صبيحة المولد "لأنه ازدان مولود في كل بيت بالأمة الإسلامية، وهو الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، ونحن نسعد به كفرحتنا بقدوم أي مولود جديد في عائلتنا"، تضيف المتحدثة. مواطنة أخرى من بلدية الناصرية، كانت متواجدة في مدينة برج منايل للتسوق، أكدت أن أهم ما يحضر لإحياء هذه المناسبة الدينية؛ الكسكسي بالدجاج الذي يجهز ك«عشاء المولد النبوي"، إلى جانبه، تحضر "الطمينة" على وقع أهازيج "هاو جا مولودنا يفرح بينا في المكة والمدينة صلوا عليه.. صلوا عليه".. وهي أهازيج تردد تقريبا في كل بيت ليلته، مثلما تتقاسم الأسر الجزائرية طبق الكسكسي الذي يعتبر رمز المناسبات بكل بيت. اتفقت معظم السيدات اللائي تحدثنا معهن، أنه لا غنى عن طبق الكسكسي حتى وإن سمحت الفضائيات ومواقع الأنترنت بالوقوف على مختلف المطابخ العالمية، "إلا أن إحياء مناسبة دينية لا يحلو إلا باستحضار التقاليد الجزائرية"، تقول مواطنة أخرى التقيناها بصدد شراء "الغرس"، وهو عجينة التمر، قالت "إنها ستحضر ‘الرفيس' كنوع آخر من الحلويات التقليدية المحضرة بالمناسبات. من جهتها، قالت الحاجة زهرة، مواطنة من ولاية سطيف، كانت في زيارة لابنتها بولاية بومرداس، أن المولد النبوي الشريف هو كبقية المناسبات الدينية، و«الشخشوخة بالفرماس" التي تؤكد المتحدثة أنها تحضر بمرق أحمر، هو الطبق التقليدي المفضل لدى بعض أهل الشرق الجزائري، لكن ميزته عند السطايفية أن يضاف له "الفرماس"، أي حبات المشمش المجفف الذي يوضع في الكسكاس حتى يفور، ثم يوضع في المرق، فتكون خليطا من المالح والحلو. أما الطبق الحلو فيتمثل في "الطمينة" التي تعتبر قاسما مشتركا بين كل البيوت الجزائرية، فهي الحلوى التقليدية التي تحضر لاستقبال المولود الجديد، دون إغفال الحناء التي تخضب أيدي الكبار والصغار بها، على أضواء الشموع التي تزين أركان البيت. محلات بيع مواد الحلويات في الموعد مع حلول المولد النبوي الشريف، عاشت محلات بيع مواد الحلويات هي الأخرى أيامها في ولاية بومرداس، حيث اتفق بعض التجار ممن تحدثوا إلينا عن المناسبة، بأن الطلب يزداد تحديدا على السميد والعسل والزبدة و«المرغارين" و«الحلقومة" وحلوة الترك و«الدراجي"، وهي تحديدا المواد المستعملة في تحضير الطمينة. حسب بائع بوسط مدينة برج منايل، لاحظ إقبال ربات البيوت الكبير على طلب المواد المذكورة، مرجعا الأمر للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، معتبرا ذلك "حاجة مليحة" ليس لانتعاش تجارته فحسب، إنما لتمسك الأسرة الجزائرية بمناسبة عزيزة على كل المسلمين. مشيرا إلى أن الإقبال على الحمص والطماطم المصبرة، وأنواع التوابل التي يحتاج إليها من أجل تحضير مختلف الأطباق التقليدية، هو الآخر كبير. من جهته، أكد بائع مواد الحلويات والتغليف بمدينة بومرداس، أن الطلب يزداد على مواد تحضير "الطمينة"، مؤكدا أنه يحضر المؤونة في محله حتى يكون في مستوى الطلب الذي أكد أنه يبلغ ذروته، عشية إحياء مناسبة المولد الشريف، وأرجع ذلك إلى وفرة المنتوج في كل الأوقات بأسعار معقولة تخدم الجميع، بينما أضاف بائع آخر لمواد الحلويات بنفس المدينة، أنواع المكسرات وحبات الحلويات التي يعرضها بعلب خاصة بسعر 1200 دينار، وقال بأن التجربة علمته أن الكثير من الأسر تلجأ إلى شراء أنواع المكسرات وخلطها بحبات الحلويات المختلفة، لترمى فوق صبي يوضع في "جفنة"، حسب التقاليد، ثم توزع على كامل أفراد الأسرة ليلة المولد، لذلك فإنه سبق المناسبة، وحضر تلك العلبة التي قال بأن هناك من العائلات من تشتريها، لتهدى ضمن "مهيبة العروس" كتقليد آخر مازال يتبع لدى الكثيرين..كما أنه يعرض الخليط لمن يرغب في شراء كميات منه، "حسب الرغبة والجيب.. طبعا"، دون أن ينسى الإشارة إلى أنواع الشموع الملونة بمختلف الأحجام والعنبر والحناء التي يعرضها على طاولة خاصة أمام متجره، وقال بأنها تنكّه الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.