نشطت مجموعة «الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح» أمس، بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، لقاء جهويا يدخل في إطار الحملة التي بادرت بها منذ شهر أوت الفارط، استجابة لنداء رئيس الجمهورية لتشكيل «جبهة شعبية قوية» بهدف ضمان الاستقرار بمفهومه الواسع، مع مواصلة الإصلاحات لتدارك النقائص في مجال التنمية. وأكد منسق المجموعة بلقاسم ساحلي، رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري، أن أهداف هذه الجبهة الشعبية الصلبة المستمدة من خطاب رئيس الجمهورية، تتلخص في 6 أهداف يرتبط الأول حسبه بالسيادة والاستقرار والحفاظ على استقلال البلد، حيث اعتبر في هذا السياق بأن «سيادة القرار الجزائري مهددة بفعل ما يحدث بدول الجوار على غرار الأوضاع في ليبيا، إضافة إلى وجود مساع خارجية من أجل وضع قواعد عسكرية أو محتشدات للمهاجرين بالجزائر». وذكر ساحلي، بالمناسبة بأن مجموعة «الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح» تتميز عن غيرها بالخروج إلى الميدان والاحتكاك بالشعب «لأن السلطة هي ملك لهذا الشعب» على حد تعبيره منتقدا من أسماهم ب»جماعة الصالونات والندوات الصحفية في العاصمة». ورفض ساحلي، إطلاق تسمية «الأحزاب المجهرية» على الأحزاب التي تشكل المجموعة، مؤكدا «وجود أحزاب مرتبة في المراكز العشرة الأولى في الجزائر ضمن تشكيلة هذه المجموعة المكونة من 19 حزبا وتنظيما، فضلا عن وجود 25 برلمانيا و2700 منتخب محلي». كما ذكر منسّق المجموعة، بأن من أهداف المجموعة «محاربة كل أشكال الانحراف»، مؤكدا بأن أهداف عمل المجموعة «تتجاوز المصالح الضيقة للأشخاص وحتى الأحزاب، وهي أهداف إستراتيجية ترتبط بتعزيز دور المجتمع المدني وحرية التعبير وأخلقة العمل السياسي، وتعزيز التفاف الشعب حول جيشه وإبعاد هذا الأخير عن كل المناورات السياسية مع الحفاظ على المبادئ السيادية للجزائر، ودعم التسيير الديمقراطي للآليات الإقليمية والدولية وكذا ضمان حق الشعوب في تقرير المصير». من جهتها تأسفت شلبية محجوبي، رئيسة حركة الشبيبة والديمقراطية، لما اعتبرته «انحدار المستوى السياسي»، حيث أوضحت بأن «خيار دعم الاستمرارية جاء بقناعة من مؤسسي المجموعةّّ، مشيرة إلى أن «المجموعة تترك للرئيس حرية الترشح من عدمها، كما تترك للشعب الجزائري حرية اختيار رئيسه»، أما السيد عبد الرحمان عكيف، رئيس الحركة الوطنية للطبيعة والنمو، فقد دعا إلى «الابتعاد عن لغة الخشب والحديث بلغة الشعب»، وأوضح بأن «الجبهة الشعبية الصلبة موجهة للشباب بالدرجة الأولى من خلال محاربة الفساد والبزنسة»، مؤكدا أن رئيس الجمهورية، فتح الباب للشباب من أجل المساهمة الفعّالة في تسيير شؤون البلاد».