أكدت مديرة الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي لولاية الطارف، السيدة ليلى بوبكر ل«المساء"، أن إقبال الفلاحين على تأمين محاصيلهم الفلاحية بجميع الشعب محتشم، إلا القلة القليلة التي يتحتم عليها تأمين محاصيلها الفلاحية، بسبب ارتباطها بالحصول على القرض الرفيق، الذي من بين شروطه تأمين المحصول الفلاحي. أوضحت مديرة الصندوق أن فلاحي الحبوب والطماطم الصناعية والزيتون ومربي الدواجن والنحل وغيرهم، عازفون تماما عن تأمين محاصيلهم الفلاحية، رغم الحملات التحسيسية التي يقوم بها الصندوق من حين لآخر، من أجل زرع ثقافة التأمين لدى فئة الفلاحين في جميع الشعب، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية للطارف. كما أكدت المسؤولة أن الصندوق استطاع التقرب من الفلاح بجميع الدوائر، باستحداث فروع في كل من الطارف والقالة وبوحجار والبسباس والذرعان وبن مهيدي وبوثلجة وبلدية الشط، سعيا إلى تقريب التأمين من الفلاح. وذكرت في نفس السياق، أن الفئات الجديدة التي أصبحت تستجيب لتأمين محاصيلها تلك التي تعرضت للحرائق، إذ أصبح حسب المتحدثة "لزاما عليها التأمين الذي يضمن تعويض خسائر الفلاح عند الكارثة". نفس المتحدثة أضافت أن 300 فلاح ممن أودعوا ملفات الحصول على القرض الرفيق، قاموا بتأمين محاصيلهم الزراعية تزامنا مع حملة الحرث والبذر، كما قام الصندوق أثناء حملة الحصاد والدرس سنة 2018 بتعويض سبعة فلاحين التهمت النيران محاصيلهم الزراعية من القمح الصلب واللين والشعير، على مساحة تقدر ب 54 هكتارا، بقيمة مالية قدرتها المتحدثة ب344 مليون سنتيم. ذكرت مديرة الصندوق أن عدد المنخرطين في الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بولاية الطارف بلغ 2734 منخرطا، بقيمة 2000 دج للسهم، خاتمة حديثها ل«المساء" بالقول إن ما يؤرق مسؤولي القطاع، بقاء عدد معتبر من الشعب الفلاحية خارج مجال التأمين، على غرار شعب الطماطم وتربية الدواجن والزيتون والحبوب، مؤكدة أن الصندوق يسعى جاهدا إلى زرع ثقافة التأمين لدى النشطين في هذه الشعب، من خلال التنقل إليهم عن طريق طرق الأبواب.