أكد الرئيس التنفيذي ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي لدافوس، كلاوس شواب بجنيف، أن التجربة الجزائرية في مجال التنمية "جد هامة" وتوجت "بالنجاح"، داعيا أعضاء المنتدى إلى الاستفادة من هذه التجربة التي وصفها ب«الاستثنائية". وأوضح السيد شواب عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أن "التجربة الجزائرية تعتبر مقاربة مدمجة" في مجال التنمية، والتي "يجب الاستلهام منها". كما أبرز أن "التجربة الجزائرية في مجال التنمية قد عرفت نجاحا في عديد الميادين"، مشيرا خاصة إلى القطاعين الاقتصادي والاجتماعي. وتابع الرئيس التنفيذي ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي لدافوس، قائلا إن "البلد (الجزائر) يتمتع باستقرار ينعم به السكان"، منوها بذات المناسبة "بالمعركة التي خاضتها الجزائر ضد الإرهاب". وكان مؤسس منتدى دافوس كلاوس شواب ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريند، قد استقبلا يوم الأربعاء من قبل السيد مساهل، على هامش أشغال اليوم الأول من المائدة المستديرة حول استئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو التي جرت برئاسة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء الغربية، هورست كوهلر من أجل تسوية نزاع الصحراء الغربية. وأشاد مساهل خلال هذه المحادثات بنوعية العلاقات القائمة بين الجزائر والمنتدى الاقتصادي العالمي والإرادة في إعطاء التعاون الثنائي دفعا أكبرا وبعدا استراتيجيا. في هذا الصدد، ذكر الطرفان بمشاركة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمنتدى دافوس شهر يناير 2001 عشية إطلاق مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) مع رئيس جنوب إفريقيا تابو مبيكي والرئيس النيجيري أوليسيغون أوباسنجو. كما تباحث الطرفان حول السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز ومواصلة العلاقات بين الجزائر والمنتدى الاقتصادي العالمي مع استكشاف مجالات جديدة للتعاون. وأشاد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورج بريند بعمل الجزائر من أجل تسوية النزاعات بالطرق السلمية، مذكرا بجهودها في كل من مالي وليبيا، في ختام اللقاء الذي جمعه بمساهل. وقال "إن الجميع على علم بالجهود التي بذلتها الجزائر من أجل إحلال السلام بمالي، وكذا الدور الهام الذي اضطلعت به في إحداث الاستقرار بليبيا". وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية في الجزائر، قال "إننا على علم بوجود تنويع اقتصادي في البلاد، واعتقد بأن كل رؤساء المؤسسات الحاضرين في دافوس مهتمين اهتماما شديدا بهذه التنمية".