ترأس وزير الطاقة مصطفى قيطوني، أمس، مناصفة مع وزير الشؤون الخارجية وترقية التجارة المالطي كارميلو أبيلا، أشغال الدورة الخامسة للجنة المختلطة للتعاون بالعاصمة المالطية لافاليت، والتي توجت بتوقيع ثلاث مذكرات تفاهم، حسبما ذكره بيان للوزارة. وفي هذا الصدد دعا وزير الطاقة، الشركات المالطية والشركاء الاقتصاديين لاستغلال الفرص التجارية التي تتيحها السوق الجزائرية، مشيرا في كلمته بالمناسبة إلى أهمية إنشاء مجلس أعمال جزائري مالطي للمساهمة في إطلاق وتطوير شراكات مباشرة بين شركات البلدين، وأعرب عن اقتناعه بضرورة التركيز أكثر على الدور الذي يمكن أن تلعبه مجتمعات الأعمال في البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية. وحسب البيان، فإن أشغال اللجنة كانت فرصة لتعميق الحوار السياسي وتقييم وضعية التعاون بينهما وطرق تعزيزه، كما تم التطرق إلى المسائل الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ودعا الطرفان إلى بذل كل الجهود الممكنة حتى يتم عقد اللجنة المشتركة في المستقبل بشكل أكثر انتظاما، في إطار حوار دائم بين الحكومتين وكذلك بين مجتمع الأعمال من كلا البلدين، حيث تم اعتبار اللجنة المشتركة "آلية للحوار الاقتصادي بامتياز" تهدف إلى تعزيز التعاون والتبادل بين البلدين. ووصفت العلاقات بين الجزائر ومالطا ب«التاريخية" و "العميقة"، لاسيما وأن البلدين حافظا دوما على علاقات ودية وثقة وتعاون، كما أشار إليه البيان الذي جاء فيه أن البلدين "سيواصلان بناء علاقة متوازنة ومفيدة، مع الأخذ في الاعتبار القرب الجغرافي والانتماء إلى منطقة البحر المتوسط المشتركة والتراث التاريخي الغني". كما أبرز الطرفان تنوع إمكانات التعاون بين الجزائر ومالطا التي تجلت أمس، بتوقيع ثلاث مذكرات تفاهم. فيما يرتقب التوقيع على اتفاقات اخرى تشمل مشاريع لا تزال مناقشاتها مستمرة، حسب نفس المصدر.