الاشادة بالوطن والوقوف معه في محنته هو موقف كل مواطن شريف يحب الوطن ويعتزّ به، وما نلاحظه على مستوى القنوات العربية في الحوارات الساخنة التي تستضيف لها شريحة معينة من دولة معينة وتنعت من تستضيفهم بالمحللين والخبراء الاستراتيجيين وحتى أولئك الذين تستضيفهم من صنف العمائم وتنثر على رؤوسهم ألقاب أصحاب الفضيلة والمشيخة، هؤلاء جميعا يحاولون التهرب في الإفصاح عن المشاكل التي تحدث في أوطانهم، خصوصا مشاكل ما انتهى الاعتراف بتعريفه بالإرهاب والتطرّف والتكفير ويلصقونها جورا وعدوانا بالجزائر، بل بالمغرب العربي وكأنما القاعدة، ومجموعة الهجرة والتكفير والتطرف من إنتاج مغاربي صرف لا ناقة ولا جمل لأصحاب النوق والجمال والمنتجعات السياحية وفي الخطوط المكهربة بكل أنوع الثورة والمقاومة في مشرقنا العربي الذي أصبح يُنكر المقاومة على المقاومين ويميل حيث تميل ميولات الاحتلال ومصالحه، هؤلاء الخبراء والمحللين من داخل أوطانهم أو خارجه لا يجدون مثالا لتقدم الدول التي تفشى فيها الإرهاب إلا الجزائر رغم أن الموضوعات التي يتم مناقشتها موضوعات مشرقية صافية وتخصّ بلدانهم ومنتجعاتهم و"عرشانهم" و"كفرانهم" أكثر ما تخصّ الجزائر بصفة خاصة والمغرب العربي بصفة عامة، أصحاب الفضيلة الناهون عن الرذيلة هم أيضا لا يستطيعون هضم الحروف التي تركب اسما من أسماء بلدانهم وهذا خشية من أنظمتهم فيمارسون الإرهاب على أنفسهم قبل أن يجعلوه موضوعا لتحليلاتهم ولآرائهم؛ بينما ينسون أو يتناسون عن عمد أنّهم ينتجون الإرهاب ويسوقونه وبماركاتهم المسجلة من الهجرة والتكفير الى الدعوة والدعاية والتشهير والقاعدة وأساليب التفجير وكلها ابتكارات مشرقية لها ما يبررها ولها أيضا ما يدينها لأن المغرب الكبير أنتج التحرير ولم ينتج الخنوع والاعتراف بإسرائيل والاحتلال الأخير· *