استفادت ولاية بومرداس، مؤخرا، من غلاف مالي معتبر يقدّر ب 540 مليار سنتيم، لتغطية أشغال التهيئة العمرانية لجميع البلديات، جزء منه إعانة من صندوق الضمان والتضامن مع الجماعات المحلية، بهدف تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، حسبما أكد الوالي محمد سلماني نهاية الأسبوع على هامش إطلاق مشروع التهيئة العمرانية لبلدية زموري شرق الولاية. قال الوالي محمد سلماني إنّ الولاية تسجّل مشاريع طموحة للتحسين الحضري للبلديات 32، ومنها تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، مبيّنا أن الغلاف المالي ينقسم بين إعانة صندوق التضامن مع الجماعات المحلية ب 240 مليار سنتيم، و300 مليار سنتيم ضمن المخطّط القطاعي للتنمية، مؤكدا أن المشاريع انطلقت فعليا بكل من دلس، يسّر، الناصرية وخميس الخشنة، إلى جانب برج منايل، التي استفادت لوحدها من مبلغ مالي ب 60 مليار سنتيم لإعادة إحياء هذه المدينة العريقة. وتشمل مشاريع التهيئة الحضرية إعادة تأهيل المناطق الحضرية، ومنها إنجاز وتهيئة مختلف الشبكات من مياه صالحة للشرب وصرف صحي وإنارة عمومية مقتصدة للطاقة، وتعبيد الطرق وتهيئة الأرصفة، وكذا الاهتمام بالمساحات الخضراء وغيرها من الأشغال. الوالي أكد في هذا المقام أنه سيتم خلال هذه المشاريع، الاهتمام بإشكالية التجزئات السكانية على وجه الخصوص، والتي عرفت حسبه مشاكل كبرى، لاسيما فيما يخصّ الربط بمختلف الشبكات وتهيئة الطرقات، التي ظلّت لعقود مطالب متواصلة لسكانها عبر مختلف البلديات. ووقف الوالي سلماني الخميس المنصرم على مشروع عرض التهيئة الحضرية لمدينة زموري، الرامي إلى تغيير وجه هذه المدينة الساحلية، وجعلها تضاهي أكبر المدن السياحية بالنظر إلى ما لديها من مقومات سياحية كبيرة. وكانت زموري استفادت كبلدية، من عملية إعادة تأهيل واسعة وشاملة لمختلف الشبكات بعد زلزال 2003، والدور اليوم، حسب تأكيد الوالي، أتى للشروع في التحسين الحضري، ليعيد البريق المفقود لهذه البلدية، والمشروع بغلاف مالي يقدّر ب 4.8 ملايير سنيتم، ويُنتظر الانتهاء منه خلال الثلاثي الجاري من 2019، خاصة أنّه يدخل ضمن الأهداف الاستعجالية الكبرى المسطّرة من طرف السلطة التنفيذية. في هذا السياق، تحدّث الوالي محمد سلماني عن مشاريع استعجالية أخرى تخصّ القطاع التربوي؛ تحسبا للدخول المدرسي 2019- 2020. وقال إنّ الأشغال انطلقت لإنجاز مؤسسات تربوية بما فيها متوسطة وثانويتان و122 قسم توسعة ومجمعات مدرسية بعدة بلديات، لاسيما بالجهة الغربية للولاية، التي تسجل أكبر نسبة اكتظاظ في الأقسام الدراسية، معتبرا أنّ هذه المشاريع تدخل ضمن المدى المتوسط، بينما تم إلى غاية 31 ديسمبر 2018، إنجاز 60 قسما كبرنامج استعجالي لامتصاص الضغط المسجل بمختلف الأقسام لتحسين ظروف التمدرس.