ستحط تشكيلة اتحاد الجزائر بعدغد، الرحال بسعيدة وهي تمر بأزمة حادة بعد إقصائها المر من منافسة الكأس العربية على يد الاسماعيلي المصري، وما نتج عن ذلك من توترات كبيرة تنذر بوقوع انفجار وشيك في صفوف اللاعبين إلى درجة أن صانع العاب الفريق عمار عمور وزميله فريد غازي صرحا في لحظة غضب في نهاية اللقاء الأخير ببولوغين أن الوضع أصبح لا يطاق داخل التشكيلة، ولا يستبعد غياب هذين العنصرين في مواجهة هذا الجمعة، الأول أقسم بأغلظ الأيمان انه سيغادر، فيما أكد الثاني الذي تعرض للسب والشتم استحالة بقاءه. هذا الوضع أحدث حالة طوارىء داخل النادي، حيث اضطر الرئيس سعيد عليق إلى الاجتماع باللاعبين وحثهم على ضرورة وضع حد لمهازل الفريق الذي سجل أربعة انهزامات متتالية، اثنتان في البطولة أمام رائد القبة ونجم الخروب والأخريين في المنافسة العربية ذهابا وإيابا ضد النادي الاسماعيلي. من جهته، يوجد المدرب اوسكار فيلوني في وضعية حرجة بعد أن حمله الأنصار تراجع مستوى الفريق وتعرضه لانتقادات لاذعة من بعض العناصر، وهوما ذهب إليه وسط الميدان موكي ديارا، الذي صرح ان المدرب الأرجنتيني لا يبحث سوى عن الدفاع على مصالحه الشخصية. وستكون المباراة ضد سعيدة امتحان آخر لفيلوني وهومتيقن ان تسجيل تعثر جديد، سيؤكد فشله في قيادة الاتحاد، ويدفعه بالضرورة إلى الانسحاب مثلما تتمناه إدارة النادي لأن ذهابه لن يلزمها بالتعويضات مثلما ينص عليه أحد بنود العقد الذي يربط الطرفين. وستسجل تشكيلة سوسطارة غدا عودة صانع ألعابها بلال دزيري المعول عليه كثيرا لدفع زملائه نحو الانتصار. في الجهة المقابلة، يراهن المدرب مشيش على هذه المواجهة لإعادة ترتيب بيت الفريق الذي اهتز بعد العودة من العاصمة بهزيمة أمام مولودية الجزائر، حيث استأنفت التشكيلة التدريبات في أجواء فاترة، وفي ظل مطالبة بعض اللاعبين مستحقاتهم المالية، وكان لا بد من تدخل رئيس النادي السيد هزيل، الذي وعد بتسوية هذا المشكل خلال فترة الراحة.