دعا سكان حي 672 مسكنا بصيغة "أل بي بي" "علي عمران 3" ببرج الكيفان شرق الجزائر العاصمة، إلى التدخّل العاجل للهيئات المسؤولة لتدارك العديد من المشاكل والانشغالات التي أضحت تؤرق القاطنين وزادت من معاناتهم اليومية، علما أن الحصول على سكناتهم كلّفهم أكثر من مليار سنتيم، ولم ترق إلى طموحاتهم وآمالهم. حسب شهادات بعض المستفيدين من هذه السكنات، فإنّ حيّهم يشكو العديد من النقائص الحيوية، ويعاني مشاكل كثيرة بداية بانعدام الإنارة العمومية داخل الحي رغم تزويد أعمدة الكهرباء بالطاقة الشمسية، التي تبقى قدرتها ضعيفة وشبه منعدمة، لاسيما خلال فصل الشتاء، حيث تتوقف ابتداء من الساعة الثامنة (20.00) مساء. وقد انعكست هذه الوضعية سلبا على كافة محيط الحي، الذي بات يعيش ظلاما دامسا، كما صعّب ذلك من مهام أعوان الأمن المكلفين بالحراسة خاصة مع حلول الليل، مع العلم أن المكان شاسع ومفتوح على مصراعيه. ويضاف إلى ذلك، حسب السكان، ظاهرة انتشار البرك المائية في كلّ أرجاء الحي بسبب التدهور الكبير للطرق والمسالك المنجزة حديثا، وهذا بدون المشاكل الأخرى التي يعاني منها القاطنون داخل شققهم، بسبب الغش في أشغال الإنجاز الداخلية والتهاون واللامبالاة، ناهيك عن التدهور الكبير للطريق الرئيسة المؤدية إلى الموقع، والتي تقع مسؤولية إنجازها على عاتق المؤسسة الوطنية للترقية العقارية. كما أشاروا إلى الانتشار الكبير للكلاب الضالة داخل الحي، والتي باتت مصدر تهديد دائم لحياة السكان خاصة منهم الأطفال، مطالبين بتحرك المصالح المختصة للقضاء على الحيوانات التي تصول وتجول بكل حرية داخل هذا المجمع السكني. ومن جهة أخرى، مازال بعض المستفيدين من السكنات المتواجدة بهذا الحي لاسيما العمارات من (7 إلى 13)، و(25 إلى 28)، ينتظرون تسلّم مفاتيح شققهم منذ أكثر من عام كامل على دفعهم ثمن هذه السكنات، ليجدوا أنفسهم في الأخير في مأزق كبير نظرا لتسديدهم أقساطا مالية للبنك، وأقساطا أخرى ثمن كراء الشقق التي يشغلونها حاليا، حيث أكد بعض المعنيين أن المؤسسة الوطنية للترقية العقارية، لم تُعر ذلك أي اهتمام في وقت تواصل الشركة الصينية المكلفة بأشغال الإنجاز ورئيس الورشة، التعنّت في إمضاء محضر تسليم هذا المشروع السكني كليا؛ لأسباب مجهولة وغير معروفة على حد تعبيرهم. وحسبما يتم تداوله في هذا الشأن، فإنّ الشركة الصينية مازالت تدين لمؤسّسة الترقية العقارية بقسط من المخلفات المالية المترتبة عن أشغال الإنجاز، الأمر الذي أدى إلى تأخر تسلم المشروع في وقت كان من المفروض أن يتم تسليم هذا الموقع السكني كاملا في أكتوبر 2017، حسبما يحدّده دفتر الشروط الموقّع مع الشركة الصينية المعنية، إلاّ أنّ كلّ هذه الانشغالات حالت دون ذلك. حي "الشهيد بهيج حسين" بالمقرية بحسين داي ... السكان يطالبون بتدخّل مصالح النظافة دعا سكان حي "الشهيد بهيج حسين" بحسين داي (الجزائر العاصمة)، إلى تدخّل السلطات المعنية لرفع النفايات المنزلية التي أضحت تشوّه المنظر العام للحي، وهو الأمر الذي زاد حدة، لاسيما مع تساقط الأمطار. وعبّر قاطنو الحي التابع لبلدية المقرية بحسين داي، عن استيائهم الكبير من مظاهر تكدّس النفايات بمداخل العمارات، وعدم تحرّك مصالح النظافة لرفعها في الوقت المناسب، وهو الأمر الذي عكّر صفو حياتهم اليومية، مناشدين الهيئات المعنية ضرورة تدارك هذا الوضع الذي صار لا يطاق، على حدّ تعبيرهم. وأضحت مشاهد انتشار أكياس النفايات، حسب بعض السكان، ديكور يميّز حياتهم اليومية بالتزامن مع فصل الشتاء والتساقط الغزير للأمطار، منتقدين تماطل المعنيين في التدخل للحد من هذا الوضع المحرج الذي لم يجد طريقه إلى الحل. ومن جهتها، حمّلت مصالح البلدية جزءا من المسؤولية بعض المواطنين الذين لا يلتزمون، حسبها، بالمواقيت المخصّصة لإخراج النفايات المنزلية من البيوت، داعية إلى وجوب احترام المواعيد المحددة لذلك. كما وعدت بالسعي الجاد لتدارك هذا الانشغال، ووضع حد له في القريب العاجل، لاسيما بعد دعم قدرات البلدية المادية والبشرية في مجال النظافة، قصد تمكينها من القيام بمهامها على أكمل وجه وفي راحة تامة.