ناشد عدد من طلبة جامعة "20 أوت 55 " بسكيكدة المقيمين والمقيمات بمجمع الإقامات الجامعية بالحدائق، من خلال اتصالهم ب«المساء"، إدارة الجامعة وكذا إدارة الخدمات الجامعية، وكذا الجهات المسؤولة على مستوى الولاية من أجل التدخّل قصد إخراج عربات الإطعام السريع المتواجدة في محيط مجمع الإقامات الجامعية، بعد الفوضى العارمة التي عاشها هذا الموقع ليلة الأحد الأخير، إثر اندلاع شجارات استعملت فيها أسلحة بيضاء وقعت بين بعض أصحاب تلك العربات ودخلاء اعتادوا التردّد عليها كلّ أمسية لحاجة في أنفسهم، ما أحدث هلعا وسط الطالبات المقيمات وتطلب تدخل مصالح الدرك الوطني التي قامت بتوقيف 4 أشخاص بعضهم كانوا في حالة سكر. من جهته، ومن خلال بيان أصدره الاتحاد العام الطلابي الحر، ناشد هذا التنظيم الجهات الوصية بالتدخل العاجل لتطهير الجامعة من الغرباء والدخلاء الذين أصبحوا يشكلون خطرا حقيقيا على سكينة الطلبة والطالبات. وخلال اتصالنا بالسيد سليم حدّاد، مدير جامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، أكّد ل«المساء" أنّ الإجراءات القانونية تمّ اتخاذها بشأن تلك العربات المتخصّصة في تقديم الأكلات السريعة، على أن يتم تطبيقها في الحين الآجل، وهذا بعد أن تمّ إلغاء تراخيص نشاطهم عن طريق العدالة. أمّا السيد ابن قارة مدير الخدمات الجامعية لولاية سكيكدة وخلال اتصالنا به، فقد صرح أنّ الحادثة وقعت خارج أسوار الإقامة الجامعية، وأنّه ليس لمصالحه دخل في الموضوع لأنّ ذلك حسبه يخص إدارة الجامعة التي تتواجد داخل حرمها الإقامات الجامعية. وسبق أثناء الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، المنعقدة خلال شهر ديسمبر الماضي، أن أكّد مدير جامعة سكيكدة على ضرورة هدم كلّ المتاجر الفوضوية وبعض عربات الإطعام السريع المتواجدة داخل حرم الجامعة أو الإقامات الجامعية الخاصة بالطالبات والطلبة، التي أصبحت حسب مدير الجامعة تشكل خطرا فعليا جراء حدوث بعض الممارسات غير الأخلاقية على مستواها، وأيضا العمل من أجل إيجاد حل للعائلات القاطنة داخل الحرم الجامعي، إذ، حسبما جاء في التقرير الذي تمت تلاوته خلال أشغال الدورة، أنّه أمام تفشي ظاهرة الممارسات التجارية غير الشرعية التي تتمّ عن طريق طاولات بيع السجائر والحلويات، استفحلت ظاهرة بيع المخدرات والممنوعات.