توفي 3310 أشخاص في 22991 حادث مرور سجلت عبر مختلف مناطق الوطن في 2018، وأدت إلى إصابة 32570 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، حسب الأرقام التي أعلن عنها المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، الذي لاحظ بأن 80 بالمائة من ضحايا إرهاب الطرق هم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 سنة، مشيرا إلى أن ولاية المسيلة تصدرت قائمة القتلى ب138 حالة، فيما جاءت العاصمة في المرتبة الثانية ب129 قتيلا. ومقارنة بعام 2017، فقد عرفت حوادث المرور تراجعا بنسبة 8 بالمائة، فيما تراجع عدد الوفيات ب9 بالمائة وعدد الجرحى ب10 بالمائة، فيما يبقى العامل البشري المتسبب الرئيسي في هذه الحوادث بنسبة 96 بالمائة، حسبنا أعلن عنه مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق أحمد نايت الحسين لدى نزوله أمس، ضيفا على فروم جريدة "المجاهد"، والذي شدد على أنه بالرغم من تسجيل تراجع في النسب، إلا أن حصيلة الحوادث ومخلفاتها "تبقى ثقيلة وبحاجة لبذل مزيد من الجهود لتقليص حدتها في الجزائر". بالمقابل، أكد السيد نايت الحسين أن 1300 شخص نجوا من الموت عبر الطرق خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مع تسجيل تراجع قدر بحوالي 40 بالمائة في عدد حوادث المرور وعدد الجرحى مقارنة بسنة 2015، ما ساهم حسبه في تقلّص حصيلة القتلى التي كانت تتجاوز سنويا 4 آلاف قتيل، ضمن نتائج وصفها ب«المشجعة لكنها تبقى غير مرضية". في نفس السياق، تطرق مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق إلى أهمية الإجراءات الجديدة المتخذة من أجل ضمان السلامة المرورية، خاصة فيما يتعلق بإنشاء مجلس تشاوري على مستوى الوزارة الأولى، بموجب القانون رقم 17/05 المتعلق بحركة المرور وسلامتها، والذي سيعني حسبه بضبط التوجهات الإستراتيجية للسياسة الوطنية للسلامة المرورية". وأضاف في هذا الصدد "نحن الآن في انتظار إصدار النص التطبيقي والمرسوم التنفيذي لتحديد طبيعة نشاط المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق، التي تضمنها نص القانون المذكور وتوكل لها مهمة تنفيذ الجانب العملياتي للتوجيهات الإستراتيجية التي تقرها الحكومة عبر المجلس التشاوري في هذا المجال".ومن بين الإجراءات التي من شأنها تقديم الإضافة في مجال السلامة المرورية، حسب السيد نايت الحسين، العمل برخصة السياقة بالتنقيط التي شرع في تعميمها عبر مراحل، وفقا للبرنامج الذي أعدته وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حيث ذكر المتحدث في هذا الخصوص أنه "من المنتظر تعميم هذه الرخصة خلال السداسي الأول من العام الجاري على كامل التراب الوطني وذلك بعد تعميمها بالنسبة للسائقين الجدد على ولايتي العاصمة والأغواط". وجاء الكشف عن هذه الإحصائيات عشية انطلاق فعاليات الطبعة ال19 للمعرض الدولي للأمن والوقاية عبر الطرق والتي يحتضنها قصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة على مدار 3 أيام، بمشاركة أكثر من 40 عارضا، معنيين بالسلامة المرورية والأمن عبر الطرق، ويمثلون مؤسسات رسمية وجمعيات المجتمع المدني ومركبي السيارات، إضافة إلى مشاركين أجانب من فرنسا والسويد.. واعتبر السيد نايت الحسين هذا المعرض فرصة للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق من أجل شرح وتبسيط الإجراءات الجديدة المتخذة، فيما يتعلق بتجهيزات تأمين السيارات، خاصة وأن الإحصائيات الأخيرة، كشفت أن أكثر من 70 بالمائة من العربات المتدخلة في حوادث المرور هي سيارات خفيفة، فيما تمثل الدرجات النارية نسبة تقارب 15 بالمائة.كما سيقوم المركز خلال المعرض بالكشف عن التطبيقات التي أعدها حول السلامة المرورية بالشراكة مع المدرسة العليا للإعلام الآلي.