قام نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، يوم الأربعاء، خلال الفترة المسائية من اليوم الثاني لزيارته للناحية العسكرية الخامسة، بمواصلة تفقد بعض وحدات الناحية وتدشين المستودع الجهوي للتموين بالوقود بعين مليلة، حسبما أفاد به أول أمس، بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح المصدر ذاته أن الفريق قايد صالح، الذي كان مرفوقا بقائد الناحية العسكرية الخامسة، اللواء عمار عثامنية، قام في البداية بتفقد وتدشين المستودع الجهوي للتموين بالوقود بعين مليلة، مضيفا أن «هذا المكسب الاستراتيجي الحساس والهام يأتي إنجازه كوحدة إسناد بمختلف المواد البترولية، في إطار مخطط تطوير سلسلة الإمداد للجيش الوطني الشعبي، فضلا عن كون هذه الوحدة تتميز بمرونة استخدام تمكنها من الاضطلاع بمهام نقل الوقود، توزيعه وتخزينه، إضافة إلى إجراء التحاليل ومراقبة النوعية». وبالمناسبة استمع نائب وزير الدفاع الوطني، إلى عرض قدمه المدير الجهوي للوقود حول المهام الأساسية لهذه الوحدة ودورها «الحيوي» في إسناد وحدات الناحية بمختلف المواد الطاقوية، ليقوم بعدها بالمعاينة الميدانية لمختلف أقسام ومرافق هذه الوحدة، أين أوصى القائمين عليها «بضرورة المحافظة على هذا الإنجاز الحيوي من خلال التسيير الجيد والفعّال والتقيّد الدقيق والصارم بمختلف الإجراءات التقنية والوقائية والتدابير الأمنية المعمول بها»، مطالبا إياهم بأن «يكون عملهم متّسما بالمهنية والاحترافية التي تكفل الاستفادة القصوى من هذا الإنجاز المعتبر». الفريق قايد صالح، كان قبل ذلك في كلمته التي ألقاها أمام قيادة وأركان الناحية، أكد أمام الحضور على أن «الأداء الأمثل للمهام النبيلة الموكلة هو تثبيت لأمن الجزائر وترسيخ لاستقرارها وحماية لاستقلالها وصون لسيادتها الوطنية وحفاظ على وحدتها الترابية والشعبية، خاصة في ظل الرهانات والتحديات التي تفرضها التطورات الدولية الحاصلة»، مؤكدا أن «شباب الجزائر اليوم لن يكون أقل شأنا من جيل نوفمبر في حماية مكتسبات الأمة الجزائرية والدفاع عن قيمها ومبادئها السامية». وتابع قائلا «في هذا الشأن تحديدا، يجدر بي التذكير أيضا بهذه المناسبة الكريمة بأن انتصار جيش التحرير الوطني بالأمس، كان بفضل حسن التوكل على الله العلي القدير، ثم بحسن الأخذ بالأسباب، وما دام جيش التحرير الوطني يمثل القدوة الحسنة بامتياز لقواتنا المسلّحة، فإننا نحرص دوما بفضل ما تحظى به قواتنا المسلّحة من دعم متواصل من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، على أن نأخذ بكافة الأسباب أي نأخذ بكافة عوامل وموجبات النجاح». وأضاف الفريق قايد صالح، «فعلى هذا الشكل انبعث جيش التحرير الوطني مجسدا في الجيش الوطني الشعبي، وامتزج دم شهيد الثورة التحريرية المباركة بدم شهداء الواجب، فبرهن بذلك شباب اليوم وبصفة أكيدة بأنه لن يكون أقل وطنية من شباب الأمس، وأن الجزائر التي أنجبت أجيال الأمس، تفتخر بإنجابها اليوم لهذه الأجيال الشابة التي ستبقى تحمل وطنها في قلوبها، وستبقى تجعل من أسلافها قدوتها الطيبة وأسوتها الحسنة، وسيبقى شبابها يعتبر تأدية الواجب حيال الوطن معنى نبيلا وساميا من معاني المواطنة».