* email * facebook * twitter * google+ ثمّن نواب المجلس الشعبي الوطني المنتمين لأحزاب المولاة بيان السياسة العامة للحكومة، مبرزين أهمية الإنجازات التي تحققت في عهدات الرئيس بوتفليقة. وفيما أشادوا بالطابع السلمي الذي ميز المسيرات الأخيرة التي عرفتها ولايات الوطن، شددوا على ضرورة الحفاظ على مكاسب السّلم والأمن ودعم مكسب الاستقرار الذي تنعم به الجزائر. وجدد النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي شهاب صديق، في مداخلته بمناسبة مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة بالمجلس الشعبي الوطني، مساندة الأرندي لرئيس الجمهورية "اليوم وغدا"، منتقدا بعض نواب المعارضة الذين اتهمهم "بالتعاون مع الخارج خلال العشرية السوداء وامتهان التهريب"، نفس اللغة اعتمدها زميله أمين سنوني، الذي ركز على أهمية المحافظة على السّلم وأمن البلاد، مذكرا بأن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ضحى من أجل تحقيق هذا المكسب في وقت كان فيه البعض يكيد المكائد"، وأضاف في نفس السياق أنه "لا يمكن إنكار إنجازات الرئيس بوتفليقة ومجهوداته في تكريس المصالحة الوطنية"، داعيا السلطات العمومية إلى التحلي بالمسؤولية في حماية رموز الدولة. وفيما ثمّن النائب ناصي مصطفى، من جانبه الإنجازات التي وردت في حصيلة الوزير الأول، أبرزت سلوى العلوي، أهمية الحماية التي وفرها التمويل غير التقليدي كونه مكن الجزائر من تجنب اللجوء إلى الاستدانة الخارجية. أما نواب "الافلان" فقد حذّروا من الانزلاقات التي قد تنجر عن المسيرات مثلما جاء على لسان النائب دروة أمال، التي اغتنمت الفرصة للتذكير بالحصيلة السوداء التي تكبدتها الجزائر خلال عشرية الإرهاب، وإبراز المكاسب التي حققتها المراة في عهد الرئيس بوتفليقة. فيما عبّر زميلها في الكتلة سليمان سعداوي، عن قلقه لما يقع بالجزائر إلا أنه "لا يزكي الظلم ولا يمكن أن يكون ضد الإرادة الشعبية"، فيما دافع بهاء الدين الطليبة، عن حصيلة الحكومة واتهم بعض وجوه المعارضة بتحريك مركب الحجار. وتنوعت مداخلات النواب المنتمين لنفس الحزب بين تجديد دعم الحزب لترشح الرئيس بوتفليقة والتذكير بالإنجازات التي أثمرتها برامجه الرئاسية لا سيما على الصعيد الاجتماعي، كالسكن واستمرار سياسة الدعم الاجتماعي لفائدة الفئات الهشة رغم الازمة التي تضرب البلاد، مستعرضين الإصلاحات السياسية التي مست عدة قطاعات، فيما تطرق بعضهم إلى مشكل العقار الصناعي وأهمية معالجته من أجل الدفع بوتيرة الاستثمار في الاتجاه الصحيح وتحسين الخدمة في الجامعة الجزائرية. أما النائب عن حزب العمال رمضان تعزيبت، وبعد أن ثمّن من جهته الطابع السلمي للمسيرات التي شهدتها العاصمة يوم الجمعة الفارط، أشاد بعدم استعمال الوزير الأول لعبارات النقد، فيما استعرض زميله جلول جودي، الجوانب السلبية في حصيلة الحكومة، مشيرا إلى أن "بيان السياسة العامة الذي قدمته متناقض مع الواقع الذي يشهد غليانا اجتماعيا بفعل عدم التكفل بأهم الانشغالات الاجتماعية". من جانبهم انتقد نواب حركة مجتمع السلم، على غرار ناصر حمدادوش، توقيت تقديم بيان السياسة العامة للحكومة، "كونه جاء متأخرا عن موعده بكثير"، واصفا إياه "بالحملة الانتخابية المسبقة"، فيما ثمّنت زميلته في الحزب فاطمة سعيدي، بعض الإنجازات التي تحققت في سنة 2017 و2018، وسمحت حسبها بتقليص الهوة بين الوعود والإنجازات، منتقدة في المقابل استمرار التبعية لقطاع المحروقات، وعدم القدرة على تحقيق مبدأ تنويع الاقتصاد، مع عجز الحكومة على تحصيل 12 ألف مليار دينار من الضرائب، واستمرار العمل بآلية "طبع النقود" في ظل تواصل انهيار العملة الوطنية. أما نواب جبهة المستقبل، الذين تدخلوا في اليوم الأول من النقاش فقد ركزوا على استمرار المشاكل الاجتماعية، كالهجرة غير الشرعية، انهيار القدرة الشرائية للمواطن، قلة المرافق الطبية وكذا التهميش والعزلة التي يعاني منها المواطنون في بعض القرى والمداشر.