* email * facebook * twitter * google+ ينظم الفضاء الثقافي المستقل "فضاء روسبينا للمسرح" في الفترة الممتدة من 17 إلى 21 مارس الجاري، تظاهرة "روسبينا عاصمة العرائس" في دورتها الثانية بمدينة المنستيربتونس، هذا الموعد الهام يسعى إلى نشر ثقافة مسرح العرائس، وغرسها عند الناشئة، وتغيير الفكر السائد نحو مسرح العرائس، كنوع من التهريج والمرح للطفل، إلى دوره البالغ في التربية والتعليم. حسبما أكدته مديرة الفضاء المنظم للتظاهرة السيدة أحلام أبو أمل ل"المساء"، فإن التظاهرة تُنظم بتمويل من الاتحاد الأوروبي، في إطار برنامج تفنن، والشراكة مع المندوبية الجهوية للتربية بالمنستير، وكذا مندوبية الثقافة والسياحة، وشركة النقل بالساحل وقصر العلوم، وتمتد التظاهرة على مدار سنة تقريبا، وتنقسم إلى ثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى خاصة بالورشات لصنع وتحريك العرائس، حيث تم سابقا تنظيم أربع ورشات لتكوين المكونين في الفترة الممتدة بين 09 جويلية و09 سبتمبر 2018، وتم خلالها تكوين زهاء أربعين (40) فردا من الشباب، وأساتذة تعليم ابتدائي وأساتذة تربية مسرحية، وقام بتأطير الورشة الأولى في صنع عرائس التدوير، الفنان العرائسي قادة بنسميشة من الجزائر، والورشة الثانية في صنع عرائس الماروت من تأطير الفنانين العرائسيين لسعد المحواشي ووليد الوسيعي من تونس، والورشة الثالثة في صنع وتحريك دمى الطاولة من تأطير الفنانة العرائسية هنادة الصباغ من سوريا، والورشة الرابعة في صنع وتحريك الدمى العملاقة من تأطير الفنانة العرائسية فيروز نسطاس من فلسطين. أضافت المتحدة أن المرحلة الثانية خاصة بتكوين التلاميذ من 15 أكتوبر 2018 إلى 16 مارس 2019، حيث يقوم خلال هذه المرحلة، أفراد المجموعة التي تم تكوينها، بتكوين مجموعات من تلاميذ ما يقارب أربعين مؤسسة تعليمية في أغلب جهات ولاية المنستير، مع إعطاء أولوية قصوى للجهات المحرومة، إذ سيقومون بالمشاركة بإنتاجاتهم العرائسية في كرنفال افتتاح التظاهرة في 17 مارس الجاري، ومن المنتظر أن يضم زهاء الألف عروسة، إضافة إلى تقديم مسرحيات عرائسية يتم إنجازها انطلاقا من منتوج ورشاتهم، ليشاركوا بها في مسابقة المدارس التي ستندرج ضمن فعاليات المهرجان، أما المرحلة الثالثة الخاصة بالمهرجان على مدار خمسة أيام، فقالت أحلام أبو أمل أن المهرجان سيُفتتح بكرنفال ضخم للدمى، تم إنجازها بكامل مراحل التكوين ما يقارب الألف عروسة، بالإضافة إلى ذلك، سيضم المهرجان عروضا عرائسية من تونس، الجزائر، الأردن، مصر، فرنسا، إسبانيا وسوريا، ناهيك عن عروض عرائسية للتلاميذ التي ستندرج في إطار مسابقة المدارس، إلى جانب ندوة علمية تتناول دور فن العرائس في العملية التربوية. كما كشفت المتحدثة عن العروض العرائسية المحترفة المشاركة في المهرجان وهي: مسرحية "سليولان" من تيزي وزو، مسرحية "البلغاء الخضراء" من سيدي بلعباس من الجزائر، مسرحيات "العجوز"، "عازف الليل"، "الحجار"، "براءة" و"الزهرة العنيدة" من تونس، مسرحية "الآن وغدا" من الأردن ومسرحية "أحلام أراجوز" من مصر، كما سيتم تقديم عروض مسرح الشارع من سوريا، فرنسا وإسبانيا، وبفضاء "روسبينا" للمسرح ومجموعة من المكتبات الجهوية بولاية المنستير، سيتم تقديم عروض عرائسية تلمذية، فيما يتم تنظيم ندوة فكرية حول "مسرح العرائس بالفضاء التربوي" في قاعة الندوات بقصر العلوم، إلى جانب ذلك، سيتم تنظيم معرض للمجسمات العملاقة ببهو قصر العلوم. للإشارة، تسعى الفعالية إلى الترقي بمستوى وعي الطفل وملامسة مشاعره وأحاسيسه، بعيدا عن السذاجة واستسهال، مع بذل الجهود لاستقطاب الأطفال والعائلة للمسرح، من خلال جذبهم بالفكرة والمضمون والصورة والموسيقى، علما أن هذا الجيل الذي نشأ في زمن المعلوماتية والألعاب الإلكترونية وغيرها، بالتالي يجب مراعاة هذا الجانب المهم.