تعتبر الصناعات التقليدية بولاية إيليزي من أهم الصناعات التي توارثها الكثير من الحرفيين بهذه الولاية عن أجدادهم، وهي تشكل مصدر رزقهم اليومي، وتعرف هذه الصناعة بعض المشاكل التي تصادف الحرفيين وجمعيات الصناعات التقليدية بإيليزي، كنقص المواد الاولية، وتأتي على رأس هذه المواد مادة الصوف بالدرجة الأولى، وتليها مادة الفضة ومادة النحاس، مما يضطر العديد من الحرفيين للتنقل إلى ولايات اخرى لجلبها كولاية الجزائر وتيزي وزو وقسنطينة وغرداية. ومن جهته أكد السيد سليمان مسقي مدير غرفة الصناعات التقليدية بإيليزي وجود هذا المشكل الناجم عن خصوصية المنطقة وبعد المسافات بينها وبين باقي الولايات، إذ تبعد عنها أقرب ولاية لها وهي ورقلة بمسافة 1050 كلم، مشيرا في الوقت ذاته الى السعي لإيجاد حلول لها تسعى الغرفة لايجادها لتيسير عمل الحرفيين المختصين في الصناعات التقليدية، موضحا في هذا الاطار انه كان هناك اتفاق بين الوكالة الوطنية للقرض المصغر والغرفة الوطنية للصناعات التقليدية (على المستوى المركزي) نتجت عنه عدة إجراءات جديدة من بينها ان الحرفي عندما يستيد من التجهيزات فإنه يقبض سلفية مالية تقدر ب000.30 دينار جزائري يشتري منها المواد الاولية التي يحتاجها في صناعته، هذا من جهة، ومن جهة أخرى - يقول السيد مسقي- فإن الغرفة الولائية للصناعات التقليدية بولاية إيليزي تفاوضت مع الوكالة الوطنية للمعادن الثمينة (أجينور) قصد ابرام اتفاقية بين الطرفين، ويمكن بموجبها أي حرفي من اقتناء المواد الاولية بالتقسيط وبأسعار معقولة، إلا أن الاتفاق لم يطبق بعد، كما أضاف المسؤول ذاته أنه وكحل لهذا المشكل سيتم إحصاء جميع المواد الأولية، أي الكمية السنوية منها والتي يطلبها كل حرفي مختص في الصناعات التقليدية بإيليزي، ويتم تحويل التقرير الى الوكالة الوطنية للصناعات التقليدية (لانات) قصد إمدادهم بهذه المواد.