سجلت مصالح الأمن لولاية الجزائر وبارتياح كبير التراجع المحسوس للجرائم والمخالفات خلال اليومين الأخيرين للسنة الماضية وذلك يعود إلى التجنيد التام لعناصر الشرطة طيلة ال 48 ساعة التي سبقت رأس السنة الميلادية الجديدة والتي غالبا ما تسجل بها أحداث مأساوية بسبب الإفراط في تعاطي الكحول والمخدرات احتفالا بالسنة الجديدة. وقد سمحت التعبئة الكبيرة لأعوان الأمن الذين قدر عددهم بعشرات الآلاف والموزعين خاصة بالمناطق والأماكن التي تسجل سنويا توافدا معتبرا للشباب والشابات المحتفلين بعيد رأس السنة الميلادية الجديدة بشرق وغرب العاصمة وبكبرى الفنادق من الحيلولة دون تسجيل أي تجاوزات أو مخالفات تكون السبب المباشر لحدوث جرائم مختلفة كالإفراط في تعاطي المشروبات الكحولية والتي غالبا ما تكون السبب في اكبر الجرائم التي تحدث ليلة رأس السنة. وعالجت مختلف المصالح التابعة لأمن ولاية الجزائر خلال الفترة الممتدة من 11 ديسمبر إلى 31 ديسمبر من السنة الماضية 955 قضية متعلقة بالجرائم البسيطة والمتوسطة تم على إثرها تقديم 252 شخصاً أمام النيابة المختصة إقليميا، حيث تم إيداع 96 شخصاً رهن الحبس المؤقت واستيفاد 32 شخصاً من الإفراج المؤقت و107 استدعاء مباشر فيما تم وضع 17 شخصاً تحت الرقابة القضائية. وقد حازت قضايا السرقة النصيب الأكبر من الجرائم ب 419 قضية سرقة بكل أنواعها، بالإضافة إلى 95 قضية متعلقة بالضرب والجرح العمدي و65 قضية أخرى خاصة بالسب والشتم، في حين تم تسجيل 35 قضية تخص حيازة المخدرات، استهلاكها والمتاجرة فيها و35 قضية أخرى خاصة بالاعتداء وحمل سلاح أبيض محظور. وضمن سلسلة نشاطها اليومي الخاص بمحاربة التجارة الفوضوية، سجلت مصالح أمن ولاية الجزائر خلال الفترة المذكورة 51 قضية خاصة بالبيع غير الشرعي على الطريق العمومي، حيث تم حجز جزء من المبيعات وتحويلها إلى دور الأيتام والعجزة. أما فيما يخص الحصيلة الخاصة بنشاطات الوقاية المرورية، فقد سجلت مصالح الأمن العمومي لأمن ولاية الجزائر خلال نفس الفترة 6584 قضية أفضت إلى سحب 409 رخصة سياقه مع تحويل 69 مركبة إلى الحظيرة مع تثبيت المساسيك ب450 مركبة.