كشف رئيس بلدية سكيكدة، السيد فرحات غناي خلال الندوة الصحفية التي نشطها بداية الأسبوع الجاري بمقر البلدية، عن قيام المجلس البلدي بعد تنصيبه رسميا بتاريخ 2007/12/06، بإنجاز استشارة خاصة الغرض منها إعداد تنظيم هيكلي جديد للبلدية يعيد لها مكانتها ومهابتها ومن ثم تطهيرها من كل السلبيات والنقائص التي كانت عليها. مضيفا بأن المجلس الجديد المنتخب ورث وضعية صعبةللغاية بالخصوص على مستوى الإدارة التي وجدها غارقة في الفوضى وسوء التسيير.. مستدلا بالمدونة التي ورثها عن المجلس السابق والتي تضم 189 عملية متأخرة منها بعض العمليات تعود إلى سنة 1986، مما دفع بالمجلس إلى تصفيتها نهائيا، حيث تمت تسوية كل الديون التي كانت على ذمة البلدية بما فيها ديون غير ملتزمة... وفيما يتعلق بالتوظيف الفوضوي الذي كان سائدا في الماضي، فقد أشار ذات المصدر إلى أنه قد تقرر وضع حد لذلك، على اعتبار أن العملية أصبحت تخضع للقانون الجديد الذي يفرض إجراء مسابقة قبل أي توظيف، في هذا الإطار أشار إلى أن البلدية قامت في نهاية ديسمبر الأخير بتوظيف 400 متعاقد. وفيما يخص الميزانية الأولية للبلدية لسنة 2008، فقد قدرها ذات المصدر ب146 مليار و900 مليون سنتيم لترتفع إلى 225 مليار و700 مليون سنتيم في الميزانية الإضافية لنفس الفترة.. أما الميزانية الأولية للبلدية لسنة 2009، فقد أشار رئيس بلدية سكيكدة إلى أنها تقدر ب225 مليار و 400 مليون سنتيم، منها حوالي 61 مليار و900 مليون سنتيم ميزانية التجهيز و163 مليار و700 مليون سنتيم ميزانية التسيير. رئيس بلدية سكيكدة وفي معرض حديثه، عرض على ممثلي وسائل الإعلام، الخطوط العريض لبرنامج المجلس البلدي لسكيكدة، الذي يضم 44 مشروعا بغلاف مالي يقدر ب 84 مليارا و353 مليون سنتيم يخص قطاع الطرقات وتجديد وصيانة وإنجاز الإنارة العمومية والتهيئة العمرانية والتحسين الحضري بمفهومه الواسع، وكذا إنجاز مشاريع استرتيجية لحل إشكالية أزمة حركة المرور بوسط مدينة سكيكدة من خلال إنجاز طرق جديدة.. بالإضافة إلى 84 عملية صغيرة بغلاف مالي قدر ب154 مليون دج تخصص للتطهير والصيانة والإنارة العمومية والطرقات. وعن تفاقم ظاهرة الأكواخ القصديرية بمدينة سكيكدة والمقدر عددها بحوالي 4 آلاف كوخ، فقد أكد مير سكيكدة إصرار البلدية على محاربة الظاهرة محاربة صارمة وبالتالي وضع حد لظاهرة السمسرة بالأكواخ من قبل بارونات متخصصين بعضهم من خارج الولاية. هذا وعن تفاقم ظاهرة تسرب المياه الصالحة للشرب، حيث أحصت مصالح البلدية حسب نفس المصدر أكثر من 33 تسربا في اليوم، فقد وجه رئيس البلدية أصابع الاتهام إلى "الجزائرية للمياه" التي لا تقوم حسبه بواجبها، وذلك على الرغم من المراسلات الكثيرة التي توجهها البلدية لهذه الأخيرة للتدخل، إلا أن دار لقمان تظل على حالها، كما هو الحال على مستوى السكنات المتواجدة بنهج هواري بومدين وغيرها و التي ما تزال لحد الآن... ليؤكد على أهمية الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام، لا سيما الإعلام الجواري فيما يخص المساهمة في تفعيل آليات التنمية من جهة، و من جهة أخرى باعتباره همزة وصل بين الشعب والمنتخبين المحليين.