* email * facebook * twitter * google+ توالت ردود الفعل الدولية بخصوص استقالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بداية من واشنطن مرورا بباريس ووصولا إلى بكين وموسكو، التي عبّرت معظمها على ثقتها في قدرة الشعب الجزائري على إدارة انتقال ديمقراطي سلسل للسلطة، وحيّت السلمية التي طبعت المظاهرات عبر مختلف أنحاء الوطن طيلة الأسابيع الأخيرة. وجاء أول رد فعل من الولاياتالمتحدة التي اعتبرت على لسان المتحدث باسم كاتبة الدولة الأمريكية للخارجية روبرت بلادينو، أنه "يعود للجزائريين أنفسهم تحديد كيفية تسيير المرحلة الانتقالية في الجزائر". وأدلى المسؤول الأمريكي بهذا التصريح بعد أقل من ساعة واحدة من إعلان رئيس الجمهورية مساء أول أمس، استقالته من منصبه، حيث قال في تصريح صحفي تعليقا على إعلان الاستقالة إنه "ليس لدي رد فعل خاص، غير أن الولاياتالمتحدة تتساءل حول كيفية تسيير هذه المرحلة الانتقالية وعلى الشعب الجزائري أن يقرر ذلك". وأضاف "نحترم حق الجزائريين في التعبير عن آرائهم وسنواصل في ذلك... ونحترم حق الشعب الجزائري في التجمع والتعبير سلميا عن أرائه فيما يتعلق بطموحاته السياسية والاقتصادية، مرحبا ب«التزام الحكومة الجزائرية بضمان أمن المتظاهرين". من جانبه سارع وزير الخارجية الفرنسية جون إيف لودريان، ليؤكد بأن فرنسا على ثقة "بقدرة الجزائريين على مواصلة هذا الانتقال الديمقراطي بنفس روح الهدوء والمسؤولية" التي ميّزت الوضع في الجزائر طيلة الأسابيع الماضية، وقال مع استقالة الرئيس بوتفليقة "صفحة هامة من تاريخ الجزائر طويت". وحيا رئيس الدبلوماسية الفرنسية الشعب الجزائري، حيث قال إنه"أبان عن خلال الأسابيع الأخيرة من خلال التعبئة المتواصلة والسلمية على حزمه في إسماع صوته". أما روسيا فقد أعلنت على لسان المتحدث الرسمي باسم الكريملن دميتري بيسكوف، أمس، إنها تتابع بدقة الوضع في الجزائر، والذي يعتبر شأنا داخليا جزائريا ولا ينبغي أن يكون هناك تدخل خارجي، وقال بيسكوف، خلال لقائه مع الصحفيين "نتابع الوضع بدقة في الجزائر ونأمل أن المستجدات السياسية الجديدة لن تؤثر على ودية العلاقات الثنائية بين روسياوالجزائر". وأضاف بيسكوف "إن ما يحدث في الجزائر هو شأن داخلي على الشعب والسلطات تقريره، وبالتالي لا ينبغي أن يكون هناك تدخل خارجي من أي دولة للتأثير على الوضع في هذه البلد". وتابع بالقول إن "علاقتنا مع الجزائر تاريخية وهي علاقات متينة، وكان لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، زيارة إلى الجزائر منذ مدة حيث لدينا عدة اتفاقات اقتصادية مع هذه الدولة". من جانبه عبّر الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، عن أمله في أن تعرف الجزائر "مرحلة انتقالية ديمقراطية وسلمية" بعد استقالة الرئيس بوتفليقة، التي ثبتها أمس، المجلس الدستوري. وحيا المسؤول الأول عن الأممالمتحدة "الشعب الجزائري على الهدوء والاحترام اللذين أبان عنهما خلال تعبيره عن رغبته في التغيير". وبينما عبّر غوتيريس، عن أمله في أن تلبي المرحلة الانتقالية تطلعات الشعب الجزائري، جدد التأكيد على التزام المنظمة الأممية المتواصل في دعم الجزائر في مسارها الانتقالي الديمقراطي.