* email * facebook * twitter * linkedin خرج طلبة جامعات ولايات الوطن، أمس، في مسيرات سلمية للأسبوع ال16 على التوالي، مجدّدين المطالبة برحيل جميع الوجوه المحسوبة على النظام وتغييره جذريا.. فبالعاصمة نظم مئات الطلبة، مسيرة سلمية للمطالبة برحيل رموز النظام السياسي القديم وتأكيد تمسّكهم بمساندة الحراك الشعبي إلى غاية تحقيق "التغير الجذري"، حيث انطلقت المسيرة على غير العادة، من ساحة الشهداء بدلا من ساحة البريد المركزي وذلك في محاولة لتجاوز الحواجز الأمنية التي طالما منعتهم من الوصول إلى هذه الساحة خلال مسيراتهم الأسبوعية. وجاب الطلبة، الذين رفعوا شعاراتهم الداعية إلى رحيل رموز النظام القديم على غرار "بن صالح وبدوي وبوشارب"، مبرزين استحالة تنظيم حوار وطني في ظل تواجد "بقايا النظام"، أهم الشوارع المؤدية إلى البريد المركزي، حيث نظموا تجمّعا انطلقوا بعده في تجاه ساحة موريس أودان. كما ردّد المتظاهرون شعارات تؤكد تمسّكهم بمواصلة ومساندة الحراك الشعبي منها "طلبة متحدون للنظام رافضون وللحراك تابعون" و«النضال، النضال حتى يسقط النظام" و«طلبة صامدون حتى يحدث التغيير". كما رافع الطلبة مجدّدا شعارات تطالب بمواصلة محاسبة عناصر ما وصفوهم ب«العصابة الذين نهبوا المال العام وتسببوا في "سرقة خيرات الجزائر". في سياق متصل، حمل بعض الطلبة الذين تقدموا المسيرة، شعار "بين الطلبة والشرطة علاقة شراكة وليست عداوة"، إلى جانب شعار "جيش، شعب خاوة خاوة". والملفت في هذه المسيرة، توزيع منشور يحمل عنوان "مشروع النخبة" يتمحور حول انتخاب هيئة تمثل الطلبة تضم 15 عضوا ينتخبون من أصل 500 مترشح يتم تحديدهم من خلال اختيار ممثلين عن مختلف جامعات الوطن.، تتولى إعداد لائحة خاصة بالطلبة ويتم عرضها للمصادقة عليها عبر موقع التواصل الاجتماعي، لترسل فيما بعد لرئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع الوطني للمساهمة في مبادرة الحوار الوطني. ويقترح نصّ المشروع، أن يكون الحوار مباشرة مع رئيس الدولة لتقديم هذه اللائحة التي تتضمن مطالب أولية تتعلق بتنظيم الانتخابات.. وبقسنطينة خرج طلبة الجامعات الثلاث "الإخوة منتوري" و«عبد الحميد مهري" و«صالح بوبنيدر" إلى الشارع للتأكيد على المطالبة برحيل كل رموز النظام، حيث جابوا الشوارع الرئيسية لوسط المدينة ملتحفين الأعلام الوطنية وهاتفين بشعارات أهمها "رحيل الباءات" و«العصابة" و«محاسبة الفاسدين". كما خرج مئات الطلبة من جامعتيّ "محمد لمين دباغين" و«فرحات عباس" بسطيف إلى شارع جيش التحرير الوطني مقابل مقر الولاية، حيث ردّدوا شعارات "نعم لمرحلة انتقالية" و«يتنحاو قاع" وعبروا عن تمسكهم بالطابع الجمهوري والمدني للدولة ورفضهم الحوار مع ما أطلقوا عليه "بقايا النظام". وبوهران، شارك طلبة الجامعات في مسيرة سلمية لدعم الحراك الشعبي، حيث تجمّع الطلبة من جامعتيّ وهران 1 و2 وجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" بساحة "أول نوفمبر" بوسط المدينة داعين إلى"بناء البلاد على قاعدة ديمقراطية" ومطالبين بجامعة "متفتحة على المستقبل". وردّد الطلبة، الذين كانوا مدعّمين بأساتذة أعضاء بمجلس تضامن أساتذة التعليم العالي، شعارات تطالب "برحيل جميع رموز النظام" و«تغيير عميق للنظام" و«تنظيم انتخابات رئاسية للخروج من الطريق المسدود". ثم انطلق المتظاهرون عقب ذلك في مسيرة عبر شارع العربي بن مهيدي ليتجمّعوا مجدّدا أمام مقر الولاية معبرين عن "رفضهم للحكومة". وبمستغانم تجمّع الطلبة والأساتذة بالحرم الجامعي لجامعة "عبد الحميد بن باديس" لدعم مطالب الحراك الشعبي والتأكيد على إشراك الأسرة الجامعية في كل المسائل التي تخص مستقبل البلاد. وبالنعامة شارك الطلبة في وقفة بالمركز الجامعي مطالبين بمواصلة محاربة الفساد ودعم استقلالية القضاء. كما شارك الطلبة في مسيرات سلمية جابت مختلف مدن ولايات تيزي وزو والبويرة وبجاية للمطالبة مجدّدا بتغيير جذري للنظام ورحيل كافة رموزه. وخلال هذه المسيرات الأسبوعية، عبّر المتظاهرون، من خلال الشعارات واللافتات التي رفعوها، عن عزمهم على مواصلة احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالب الشعب وتأسيس جمهورية ثانية، حيث ردّد هؤلاء شعارات من بينها "لا للحوار مع النظام" "لا تشاور لا حوار" و«ارحلوا ارحلوا" و«من أجل جمهورية تضمن العدالة الاجتماعية". وعلى غرار المسيرات الطلابية السابقة، جرت مسيرات الأمس في جو من الهدوء والسكينة لم تتخلله أي تجاوزات أو انزلاقات، فقد تفرّق المتظاهرون في نفس الأجواء السلمية التي باشروا فيها مسيرتهم.