* email * facebook * twitter * linkedin تم أول أمس، بأوبيرا الجزائر بوعلام بسايح، توزيع جائزة رئيس الدولة علي معاشي للمبدعين الشباب في دورتها ال13، واستفاد المتوجون أيضا بتبنّي أعمالهم بالنّشر والعرض والمتابعة والدعم، وسيخصص جناح لأعمالهم بالطبعة القادمة للصالون الدولي للكتاب، كما تم بالمناسبة تكريم بعض الوجوه الفنّية والأدبية التي خدمت الثقافة الجزائرية عبر عقود، مع الإعلان عن اتفاقية بين وزارة الثقافة ومؤسسات التأمين العمومي لفائدة الفنّانين والمبدعين. انطلق الحفل بتكريم أربعة من الفنّانين وهم الفنّان المسرحي عبد الحميد حباطي، والمطرب بوعلام رحمة (زارته وزيرة الثقافة ساعات قبل الحفل) والتشكيلية فتيحة بيسكار. والسينمائي محمد شرفاوي. (طاهر الغزال)، وفي الأدب محمد علي عرعار، وذلك نظير مساراتهم الفنّية الطويلة. وحاز جائزة رئيس الدولة علي معاشي، في فئة الرواية بن لكل نسرين، عن عملها سيلفي وسماعيل محمد عن عمله الرفيقة سنغا وعبد الرزاق طواهرية، عن عمله شيفا على التوالي. عادت الجائزة الأولى (قدرها 100 مليون سنتيم) في فئة الرواية لبن لكحل نسرين والثانية (50 مليون سنتيم) لاسماعيل محمد، والثالثة (30 مليون سنتيم) لطواهرية عبد الرزاق، وفي الشعر فاز بالأولى بوفتحة أحمد، والثانية بن عمار مصعب تقي الدين، والثالثة بلجيلالي عائشة، وفي الأداء المسرحي فاز على التوالي حنتور غنية ثم قرقاح هشام ثم لحواس محمد، وفي المسرح المكتوب فاز بالجائزة الثانية (حجب الجائزة الأولى) سماعن عز الدين، وبالجائزة الثالثة لوناس صبرينة. وفي مجال الموسيقى توج بالجائزة الأولى فضلون كمال وبالثانية بسطنجي محمد عبد الوهاب وبالثالثة بحري يونس عبد الصمد. وفي مجال الغناء والرقص توج لبلاطة عبد الناصر بالمرتبة الأولى، وبوخاري الزبير بالمرتبة الثانية وأجرو كسيلة بالمرتبة الثالثة. وحاز خليل نصر الذين الجائزة الأولى للفنون التشكيلية متبوعا بحاجي يحيى وإيمان قاسي موسى في المرتبتين الثانية والثالثة. في مجال السينما والسمعي البصري عادت الجائزة الأولى لبوناب خالد، والثانية لقارون الوناس والثالثة لجلولي علي. بالمناسبة قرأ الدكتور سليم دادا، رئيس لجنة التحكيم تقريره، موضحا أنه تم استلام 279 مشاركة من 16 ولاية في 8 فئات، مؤكدا أن شعار اللجنة كان «التمكن، الاتقان والتفرد»، كما أشار أن طبعة هذه السنة تميّزت بالظروف الخاصة التي تعيشها الجزائر، وسيتم تبنّي وتحقيق الأعمال المتوجة منها المؤلفات الموسيقية السيمفونية التي ستشرف عليها الأوركيسترا وبرعاية الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والنصوص المتوجة سيعتمدها صندوق ترقية الفنون والكتاب وتنشر في الصالون الدولي للكتاب ويخص كل المتوجين في ال5 طبعات السابقة وسيكون لها جناح خاص «علي معاشي»، أما عن المتوجين في السمعي البصري فسيتم التكفّل من طرف المركز الوطني لتطوير السينما، والفائز في الرقص سيبرمج في المهرجان الوطني للرقص المعاصر، أما في الفنون التشكيلية فسيكون المتوج ممثل الجزائر في المهرجان الدولي للخط العربي باسطنبول. من جهتها أشارت السيدة مريم مرداسي، وزيرة الثقافة في كلمة ألقتها بالمناسبة أنه تم إمضاء اتفاقية بين وزارتها ومؤسسات التأمين العمومي (cat –car –saa- ) من أجل منح تخفيضات لصالح الفنّانين وتأمين الأشخاص والممتلكات وتحفيزات أخرى. أعلنت السيدة الوزيرة، أيضا أنه بعد 12 سنة من عمر الجائزة ستتم مراجعة شاملة لها من أجل انطلاقة جديدة تتماشى والتطورات التي تعيشها الجزائر، كما وعدت بتكفل صندوق الإبداع بأعمال المتوجين. على هامش التكريم صرح الدكتور إلياس بوخموشة (تخصص سينما) ل»المساء» أنه يشارك فيها لرابع مرة، وأوضح أنه تمت إعادة القانون الأساسي باعتماد المرسوم الرئاسي القديم، علما أن اللجنة تتجدّد كل 3 سنوات، كما أكد أن المشاركات كانت في المستوى ما يعكس الإبداع السائد بين الشباب. للإشارة تضمن حفل التتويج مقطوعات موسيقية من أداء الأوركسترا السيمفونية الوطنية تحت قيادة لطفي سعيدي.