قال مسؤولون غربيون أمس الجمعة إن القاهرة اقترحت توقيع اتفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك يوم غد الأحد لتعزيز هدنة محتملة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة. ولم يتضح على الفور ما سيترتب على اتفاق من هذا القبيل حيث أن حماس وإسرائيل لم تسويا بعد خلافاتهما بشأن شروط وقف إطلاق النار لوضع حد لواحد وعشرين يوما من القتال. وأبلغت مصادر إسرائيلية رويتر أن أولمرت استقبل بفتور فكرة إجراء مراسم توقيع عندما أثيرت خلال اجتماع يوم الخميس الماضي. لكن القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي قالت أن إسرائيل ستكون مستعدة للحضور إذا وجهت إليها الدعوة. وقال مسؤولون غربيون طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم أن الاتفاق سيتضمن على الأرجح ترتيبات أمنية لحدود غزة مع مصر وإسرائيل. وتريد الدولتان أن يستعيد عباس وقواته السيطرة على المعابر الرئيسية. وتتفاوض إسرائيل ومصر بشأن إجراءات أمنية جديدة على الحدود بين غزة ومصر لمنع حماس من إعادة التسلح بعد توقف القتال. وقال المسؤولون الغربيون أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يزور المنطقة قد يحضر التوقيع. وتستبعد إسرائيل توقيع أي اتفاق لوقف إطلاق النار مباشرة مع حماس التي يقاطعها الغرب لرفضها الاعتراف بالدولة اليهودية ونبذ العنف. ولم يكن لدى المسؤولين الفلسطينيين والمصريين أي تعليق فوري. (رويتر)