* email * facebook * twitter * linkedin تواصلت المسيرات السلمية للطلبة الجامعيين أمس الثلاثاء، رغم تراجع حجم «الحراك الطلابي» بشكل ملحوظ مقارنة بالمسيرات السابقة، حيث رفع الطلبة شعارات تدعو للإفراج عن المتظاهرين الذين تم اعتقالهم في المسيرات السابقة، مطالبين أيضا ب»التغيير الجذري للنظام» و»الحفاظ على الوحدة الوطنية» ومواصلة «محاربة الفساد». وواصل الطلبة بالعاصمة تنظيم مسيرتهم السلمية الأسبوعية التي انطلقت من ساحة الشهداء وجابت أهم الشوارع الرئيسة المؤدية إلى ساحتي البريد المركزي، للتأكيد على مطلب رحيل النظام ورموزه من أجل إحداث «تغير حقيقي». وأكد الطلبة خلال هذه المسيرة التي تزامنت مع تقديم معاذ بوشارب استقالته من رئاسة المجلس الشعبي الوطني، على ضرورة رحيل ما تبقى من «باءات»، حيث تكفلت مجموعة من الطلبة بمحو اسم بوشارب من اللافتات، معربين عن ارتياحهم لهذه الاستقالة التي «جاءت جد متأخرة « على حد تعبير بعض الطلبة الذين التقتهم وكالة الأنباء الجزائرية. من جهة أخرى، أكد الطلبة على «مواصلة تنظيم مسيرتهم الأسبوعية إلى غاية تحقيق مطالب الحراك الشعبي»، ملتزمين بالمشاركة القوية في الجمعة المقبلة التي تتزامن مع ذكرى عيدي الاستقلال والشباب، كما ردّدوا النشيد الوطني وبعض الأناشيد التي تمجّد الانتماء إلى الوطن. كما جدّد الطلبة تمسكهم بضرورة «مواصلة محاسبة الفاسدين وناهبي المال العام مع التشديد على استرجاع أموال الشعب لتمكين الجميع من استعادة الثقة في وطنه، مرددين شعار «نريد عدالة مستقلة».. كما خرج، أمس، طلبة جامعة مولود معمري بولاية تيزي وزو في مسيرة سلمية انطلقت في حدود منتصف النهار من مدخل حسناوة، حيث سار الطلبة على شكل دفعات، رافعين شعارات ولافتات تطالب بالتغير الجذري للنظام، «من أجل بناء جزائر جديدة تحترم فيها الحقوق وتضمن الحريات». وواصلت المسيرة طريقها مرورا بشوارع مدينة تيزي وزو وصولا إلى ساحة الشمعة، حيث تفرق الطلبة في هدوء دون تسجيل أي مشاكل أو انحرافات تذكر. وبالغرب الجزائري، خرج طلبة تلمسان في المسيرة الأسبوعية على عكس الولايات الأخرى التي لم تشهد تنظيم مسيرات وهو ما أرجعه البعض للعطلة الصيفية والبعض الآخر لامتحانات نهاية السنة. وانطلقت المسيرة من كلية الطب بجامعة «أبو بكر بلقائد» إلى غاية مقر الولاية رفع خلالها المشاركون الراية الوطنية وهتفوا شعارات تدعو إلى «تغيير جذري للنظام» و»رحيل رموز النظام» وإطلاق سراح المتظاهرين المعتقلين و»مكافحة الفساد»، مجددين دعمهم لمطالب الحراك الشعبي الذي بدأ في 22 فيفري الماضي. كما خرج العشرات من طلبة وطالبات الجامعات ببعض ولايات شرق البلاد في مسيرات مطالبة ب»تغيير النظام» و»محاسبة الفاسدين» و»الحفاظ على الوحدة الوطنية». فبقسنطينة انطلق الطلبة في مسيرة من جامعة «الإخوة منتوري» باتجاه وسط المدينة، حيث عبروا شارعيّ عبان رمضان ومحمد بلوزداد حاملين لافتات تدعو إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية كما ردّدوا شعار «القبائل خاوتنا». كما جدد المتظاهرون المطالبة بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور وانتقدوا طريقة تعاطي وسائل الإعلام مع أحداث الحراك. وبسطيف تجمع زهاء 100 طالب أمام المدخل الرئيسي لمقر الولاية وتحديدا بشارع جيش التحرير الوطني وذلك لمدة قاربت الساعة ورددوا شعارات تطالب ب»التغيير الجذري للنظام ورحيل رموزه»، فيما تجمع بعنابة نحو 60 طالبا بساحة الثورة بوسط المدينة مرددين شعارات تؤكد تمسكهم برفض تنظيم الانتخابات في ظل بقاء من وصفوهم ب»رموز النظام».