* email * facebook * twitter * linkedin صرح وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، أنه تم خلال المحادثات التي أجراها أمس، بالجزائر العاصمة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولى لجمهورية مالي تييبيلي درامي، التطرق لاتفاق السلم والمصالحة في مالي الموقع عليه سنة 2015، مذكرا بالدور الذي لعبته الجزائر في هذا المسار بصفتها رئيسة الوساطة الدولية. وقال السيد بوقادوم على وجه الخصوص في ختام المحادثات الموسعة لأعضاء الوفدين إنه "كانت لنا الفرصة من خلال هذا اللقاء للتحدث عن هذا الاتفاق والمراحل التي وصلنا إليها"، مشيرا إلى أن "الجزائر لعبت دورا محوريا في مسار السلم والمصالحة في مالي ودورا فعّالا (خلال الحوار) الذي أتى بنتائج جد إيجابية". وأَضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية بقوله: "نحن في مرحلة تطبيق هذا الاتفاق بين الماليين وبين كل الأطراف مع دعم المجتمع الدولي، الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي". وقال السيد بوقادوم أيضا إنه تطرق مع السيد تييبيلي إلى "المسائل الثنائية" التي كما قال "اعتبرها جيدة"، قبل أن يضيف بقوله: "تحدثنا أيضا في المسائل الجهوية بالأخص الوضع في ليبيا وأيضا في الصحراء الغربية". وبعد أن رحب بوزير خارجية مالي الذي يأتي لأول مرة للجزائر كوزير للشؤون الخارجية، حاملا رسالة من الرئيس بوبكر ابراهيم كايتا لرئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، أوضح السيد بوقادوم أن "هذه الزيارة تأتي بعد شهر فقط من الزيارة التي قمت بها لجمهورية مالي حيث ترأست أشغال الدورة ال14 للجنة الثنائية الاستراتيجية والدورة الثالثة للجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الحوار في الجزائر". «أقول إن مالي بلد شقيق واستقرار السلم في مالي هو امتداد للاستقرار في الجزائر وفي كل المنطقة"، كما صرح أيضا السيد بوقادوم، قبل أن يضيف "لذلك نعتبر العلاقات مع المالي محورية تستحق التدعيم من جميع الأطراف.. وهذه الزيارة تأتي كمواصلة للحوار الثنائي وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية التي تجمع البلدين". وكان السيد درامي قد وصل في وقت سابق إلى الجزائر العاصمة، حيث تم استقباله بمطار هواري بومدين الدولي السيد بوقدوم.