* email * facebook * twitter * linkedin أسدى وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، أمس، تعليمات للمصلحة المركزية للصحة البيطرية لتحديد قائمة الأدوية المطلوبة من طرف الموالين لمعالجة كل أنواع الأمراض التي تصيب الحيوانات، وهو ما سيحد من حالات جلب الأدوية بطرق غير شرعية من أوروبا ومن منطقة الخليج العربي، مؤكدا عزم الحكومة على اعتماد الأدوية الجديدة، على أن يتم اختيار المخبر الذي سيتم التعاقد معه لتوفير مخزون يكفي لتلبية طلبات الموالين. وتعهد الوزير، خلال تنظيم أول ملتقى وطني حول تنمية شعبة تربية الإبل والماعز، بفتح نقاش مع كل المهنيين عبر عدة ورشات لدراسة كل انشغالاتهم، تنفيذا لتعليمات الوزير الأول نور الدين بدوي، مشيرا إلى اعتماد مصالحه لعدة إجراءات استعجالية تخص المحميات الطبيعية وفتح نقاط لتموين القطيع بالماء، مع إعادة النظر في طريقة توزيع الشعير بالتنسيق معه الديوان الوطني للحبوب بهدف تسهيل عملية نقل هذه المادة من الشمال إلى الجنوب. وأعرب عماري عن استحسانه لتنصيب 16 مجلسا ولائيا لشعبة الإبل، داعيا المهنيين إلى تنظيم لقاء مستعجل على مستوى الغرفة الوطنية للفلاحة لانتخاب رئيس المجلس الوطني المتعدد المهن للشعبة. وهو ما سيسمح بتنظيمها، متعهدا بالوقوف شخصيا خلال الأسبوع المقبل على مدى تنفيذ الإجراءات الاستعجالية في الميدان، حيث تم اختيار ولاية تمنراست للتقرب من الموالين من منطلق أنها تضم 30 بالمائة من قطيع الإبل. وردا على انشغالات المربين بولاية ورقلة حول انتشار مرض غريب وسط الإبل تحت اسم «تريبانوز» وفشل المفتشين البيطريين في تحديد الأدوية المضادة لهذه البكتيريا، ما أدى إلى نفوق عدد معتبر منها، التزم الوزير بالعمل على حل مشكل المربين من خلال إرسال فرق تفتيتش لتحديد مواصفات المرض والأدوية الضرورية. أما فيما يخص لجوء بعض الموالين إلى اقتناء الأدوية بطرق غير شرعية من الخارج، على غرار مطالبة زوار منطقة الخليج العربي بجلب أنواع من الأدوية غير معتمدة بالجزائر لمعالجة بعض الأمراض الحيوانية، طالب عماري من مدير المصالح البيطرية بإعداد قائمة بأسماء كل الأدوية المطلوبة لتلبية طلبات الموالين، على أن يتم اعتمادها وتكفل الدولة باقتنائها لدى المخابر الدولية بعد دراسة أولية للسوق والأسعار. وتأسف المربون لعدم اهتمام المدرسة العليا للبيطرة بتكوين البياطرة في تخصصات تتعلق بتربية الإبل، وهو ما انعكس سلبا على النشاط بعد فشل البياطرة في تحديد عدد من الأمراض، فيما وعدهم وزير الفلاحة بإضافة بند جديد للاتفاقيات المبرمة مؤخرا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتفكير في فتح فروع تكويني في تخصص تربية الإبل، وهو ما يسمح بالإنذار المبكر في حالة انتشار الأوبئة والأمراض. أما فيما يخص، التعامل مع مرض «ذبابة الجمل»، فقد أعلن عماري عن اتفاق مع مصالح مكاتب النظافة لرش كل المسطحات المائية التي تقع بالمناطق الرطبة بالمبيدات الحشرية. من جهة أخرى، تعهد الوزير باقتراح إبرام اتفاقيات لتبادل التجارب والخبرات في مجال تربية الأبل ومعالجة مختلف أنواع الأمراض التي تصيبه، وكذا النظر في الحلول الناجعة للحد من حالات حوادث المرور التي يتسبب فيها الإبل خلال تنقلاته ما بين المراعي، وذلك مع خبراء المنظمة العربية للزراعة والتنمية بمناسبة اللقاء المزمع عقده السبت المقبل والمخصص لفتح أول مكتب جهوي للمنظمة بالجزائر. ورشة لتقييم نشاط المطاحن والخروج بورقة طريق وردا على إشكالية ارتفاع أسعار منتوج النخالة، المصنف من بين مستخلصات الطحين، والذي بلغ سعره 2500 دينار للقنطار في الوقت الذي تستفيد فيه المطاحن من دعم مباشر من الدولة لسعر مادة الفرينة المحدد ب1200 دينار، كشف وزير الفلاحة عن اتخاذ إجراءات صارمة بخصوص نشاط كل المطاحن، وهو ما يدخل في إطار تنظيم شعبة الحبوب. وأعلن عماري في هذا الإطار عن فتح ورشة وطنية بمشاركة الخبراء والمختصين لتقييم طريقة عمل المطاحن، سواء تلك المتخصصة في إنتاج مادة «السميد» أو المتخصصة في «الفرينة»، ليتم الخروج بورقة طريق يتم عرضها على الحكومة لاعتمادها، تماشيا وانتهاء مرحلة الحصاد والدرس وتحسبا لعملية توزيع محصول القمح على المطاحن.