* email * facebook * twitter * linkedin أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، أمس، أن الأفلان سيلعب دوره الكامل في ندوة الحوار الوطني من خلال جملة الاقتراحات السياسية والاقتصادية، التي سيضبطها في اجتماع اللجنة المركزية اليوم، معيبا على بعض الأحزاب السياسية قيامها بحملة تشويه ضد الحزب ودعوتها لإقصائه من الحوار بعد تحميله مسؤولية التسيير السابق، فيما قلل من شأن الحملات التي تترصده، متوعدا بالإطاحة بكل من يزرع الشكوك داخل الافلان. وركز الأمين العام للحزب في مداخلته أمام أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية في اجتماع جمعه بهم بفندق الرياض بالعاصمة على ما اعتبره «مؤامرة متعددة الأوجه»، والتي تطال الحزب سواء من قبل الأحزاب المعارضة أو الموالية أو حتى من قبل معارضيه داخل الأفلان، حيث قال في هذا الصدد إن الحزب يتعرض لمؤامرة من الداخل والخارج «وهناك من يريد ويسعى لمحوه من الساحة السياسية». وخص جميعي بالذكر بعض الأحزاب السياسية التي تحمل الافلان اليوم مسؤولية الأزمة التي تعيشها البلاد. وأوضح أن الحزب لن يغض النظر عن تلك الحملة وبأنه سيكون لها بالمرصاد، داعيا الأحزاب التي تريد كما قال، «محو الحزب من الساحة وتلك التي تسعى لتشويه صورته اليوم»، بالاحتكام للصندوق وإلى صوت الشعب فقط، «لأنه هو من يرفع وينزل الأحزاب». وأضاف بأن «هذه الأحزاب التي تحاول إلصاق التهم للافلان، «هي من كانت في مراكز اتخاذ القرار سواء في رئاسة الحكومة أو في الوزارات»، في إشارة منه إلى الغريم التجمع الوطني الديمقراطي، الذي قال بشأنه بأنه «في سنة 1997 سلب الأصوات من الأفلان، ومنذ سنة 2000 لم يعد حزبنا يحكم بمفرده»، ما يفسر حسبه، أن الأفلان ليس المسؤول اليوم عن الأزمة التي تعيشها البلاد. وأكد جميعي مخاطبا رؤساء اللجان الانتقالية وأمناء المحافظات لحزب جبهة التحرير الوطني، بأن الحزب سيعود للنشاط بعد فترة غياب، اعتبرها «مقصودة وممنهجة من قبل من سيروا الحزب في السنوات الثلاث الماضية»، في إشارة إلى منسق هيئة تسير الأفلان معاذ بوشارب وسابقه جمال ولد عباس. وقال بأن اجتماع اللجنة المركزية التي ظلت غائبة منذ المؤتمر العاشر، «بسبب الذين أخرجوا الحزب من التسيير الداخلي، سيعيد بعث النقاش الذي يصب في خدمة الحزب، بعد ثلاث سنوات من الغياب، ومن تعرض الحزب لخطط ممنهجة لتغييبه وسلب قراره»، مشيرا إلى أن أكبر ضحية لهذا التغييب هم إطارات الحزب التي توجه لها اليوم كل الاتهامات وتلصق بها زورا الإخفاقات». وشدد جميعي، على ضرورة لعب المناضلين على مستوى القسمات والمحافظات دورهم في الحفاظ على الحزب من الزوال، محذرا من مغبة غلق الباب أمام من يريدون تقديم اقتراحات في الحزب. وكشف الأمين العام بالمناسبة بأن الحزب سيعقد عدة لقاء لإطاراته، من أجل تسطير ورقة طريق تضم الجانب السياسي والاقتصادي الخاص بتسيير الأزمة، مثمنا من جانب آخر الدور الذي تقوم به المؤسسة العسكرية من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وكذا دعوة رئاسة الدولة كل التيارات السياسية لحوار صريح لا يقصي أحد، من اجل إخراج الجزائر من الأزمة. كما أشاد بمحافظة الحراك الشعبي على سلميته. وعاد جميعي لحادثة تنحية الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب وتزكية الأفلان لرئيس من خارج الحزب، رغم أنه صاحب الأغلبية البرلمانية، «وذلك إعلاء للمصلحة العليا للبلاد»، حيث قال في هذا الخصوص «قررنا أن نخسر منصبا ونربح استمرارية جبهة التحرير الوطني»، قبل أن يضيف «نحن لم نتنازل عن المنصب لأشخاص من خارج الجزائر بل لتيار محترم»، موجها الشكر لكتلة الافلان التي تفهمت الأمر. في الأخير، تعهد جميعي بالقضاء على الفساد الذي أصبح حسبه يتكرر في الانتخابات داخل الحزب، مشيرا إلى أنه يعرف موضع الداء، الذي كان حسبه، في القيادات السابقة.