أدانت محكمة الجنح بمجلس قضاء سيدي بلعباس مؤخرا المدعوة (ب.ح) البالغة من العمر 22 سنة، ب 3 سنوات سجنا نافذا وأختها (ب.ص) صاحبة 30 سنة ب 5 سنوات سجنا نافذا، وذلك بتهمة قتل طفل حديث الولادة. حيثيات القضية تعود الى تاريخ 26 ديسمبر 2006 وبالضبط على الساعة 13 و30 د زوالا، حين عثرت مصالح الامن على جثة طفلة حديثة الولادة مغلفة في كيس بلاستيكي تحت إحدى العمارات، وبعد جملة من التحريات تبين أنه بتاريخ 21 ديسمبر وضعت المدعوة (ب.ص) القاطنة بمدينة عين وسارة بولاية الجلفة طفلة بعيادة الولادة بولاية سيدي بلعباس، وعند إلقاء القبض على المتهمة (ب.ص) صرحت أنها قصدت ولاية سيدي بلعباس لتضع مولودها تفاديا للفضيحة، وعند خروجها رفقة شقيقتها لاحظتا تغير لون الرضيعة التي كانت تعاني من ضيق في التنفس، الامر الذي ألزمهما على النزول من الحافلة في مكان لا يعرفانه، وعند رؤية المدعوة (ب.ح) الرضيعة أكدت لأختها وفاة الطفلة حينما طلبت (ب.ص) من شقيقتها العودة بها الى العيادة وادخالها العناية المركزة بعد ساعة من الزمن رجعت المدعو (ب.ح) وأكدت لشقيقتها وفاة الطفلة، وبعد استجواب (ب.ح) أوضحت أنها كانت متجهة الى وهران بحجة أن لديهما صديقة تقطن هناك وكانت قد اتصلت بها هاتفيا واعلمتها بحضورها هي واختها إلا أن المدعوة (ب.ص) اشتدت عليها آلام الولادة عند وصولهما الى سيدي بلعباس مما ارغمها على ادخال عيادة الولادة بعين المكان وعندما سألها الطبيب المشرف عن سبب مجيئهما صرحت له أنهما جاءتا عند صديقتهما بحي سيدي الجيلالي. مشيرة في نفس الوقت إلى أنها ترجت مسؤول الجناح بالعيادة بغرض مكوث أختها في العيادة الى غاية 23 ديسمبر وهو الامر الذي لم يقيد في جميع السجلات الطبية الخاصة بالمتهمة.. كما أكدت أنها اضطرت عندما رأت المولودة زرقاء اللون وظنت أنها توفيت مما افقدها توازنها ولم تعرف ماذا تفعل حينها وضعتها في كيس بلاستيكي ورمتها.. موضحة أنها لم تنو أبدا قتل الرضيعة خصوصا وأن والدها صحح خطأه وعقد قرانه على أختها وهي في شهرها الثامن، ومن جهته أكد الطبيب الشرعي أن سبب وفاة المولودة يعود الى نقص الحرارة والجوع، وهو الامر الذي نفته الوالدة.. مؤكدة أنها كانت ترضعها بشكل طبيعي، وفي تدخلاته طالب النائب بتسليط عقوبة المؤبد في حق المتهمتين ليتم النطق بعد المحاكمة بالحكم السالف الذكر.