* email * facebook * twitter * linkedin تعتبر قالمة منطقة عبور، في وقت أضحى الطريقان الوطنيان رقم 20 و21 مشبعين، ويعرفان حركة مرور مكثفة، ولتدارك هذا العجز في شبكة الطرق، استفادت الولاية خلال السنوات الأخيرة من برامج للتكفل بطرقاتها وتحسينها، ما سيمكنها من التنفس وفك عزلة الكثير من المناطق مع نهاية سنة 2020. استفاد قطاع الأشغال العمومية لولاية قالمة خلال السنة الجارية 2019، من غلاف مالي قدره 300 مليار سنتيم، من أجل التكفل وإعادة الاعتبار للطرق البلدية، وفتح المسالك عبر 34 بلدية على مسافة 239.9 كلم، من خلال تسجيل 72 مشروعا، وفي إطار برنامج التضامن والضمان للجماعات المحلية خلال سنوات 2017، 2018 و2019، استفاد القطاع من غلاف مالي قدره 332 مليار سنتيم، يشمل صيانة وإعادة الاعتبار للطرق البلدية على طول 73.6 كلم،، مع صيانة وإعادة الاعتبار للطرق الولائية على مسافة 135.3 كلم، إلى جانب إنجاز جسرين، ومسافة 4 كلم لازدواجية الطريق الولائي رقم 122 الرابط بين الطريق الوطني رقم 20 وبلدية حمام الدباغ، بالإضافة إلى معالجة 5 نقاط لانزلاق التربة وتهيئة مفترقين للطرق، ناهيك عن إعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 126 على مسافة 7 كلم من الطريق الوطني رقم 80،إلىغايةقريةصالحصالح. في هذا السياق، أوضح مدير الأشغال العمومية لقالمة، السيد سليمان خلافة، أن هذه البرامج ساهمت بشكل كبير في تدارك العجز المسجل في مختلف شبكة الطرق الولائية والبلدية، وفك العزلة على المواطنين المتواجدين في المناطق النائية والمعزولة، حيث تم التكفل بجميع الطرق الولائية المتضررة بما يسمح مع نهاية 2020، من رفع مستوى هذه الطرق وتحسينها، كما ساهم في تحسين وضعية الطرق البلدية وفك العزلة، وهو برنامج مكمل لبرامج مخططات البلدية للتنمية المنجزة والجاري إنجازها. 550 مليار سنتيم لازدواجية الطريق الوطني 20 قال سليمان خلافة، إن أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 20 من بلدية مجاز عمار إلى غاية بلدية وادي الزناتي، على مسافة 30 كلم، انطلقت في أفريل الماضي، فيما انطلقت أشغال جميع الحصص بها بنسب متفاوتة بين 10 و15 بالمائة، كما تم الانطلاق في إنجاز المنشآت الفنية، حيث يقسم المشروع إلى 7 حصص، 6 منها تخص الطرق وحصة للمنشآت الفنية أي الجسور. أما فيما يخص حصص الطرق، فأوضح المتحدث ل«المساء"، أن 4 حصص بما يساوي 20 كلم، وكل حصة ب5 كلم، أسندت أشغالها للشركة الوطنية "ألترو" وحصة ل«مؤسسة الأشغال العمومية بقسنطينة"، وحصة أخرى أعطيت لمقاولة خاصة، أما فيما يتعلق بالجسرين العابرين لواديي سيبوس والشارف، فقد أسندت الأشغال للشركة الوطنية "سيرواست" باتنة، في مدة إنجاز تقدر بحوالي 12 شهرا لكل حصة، وسيتم إنجاز الطريق بكل العمليات التقنية، من الطاقة الشمسية وعازل بالخرسانة، انطلاقا من مجاز عمار إلى غاية وادي الزناتي، على مسافة 30 كلم، بتكلفة تزيد عن 550 مليار سنتيم. بالإضافة إلى ذلك، أعلن مدير الأشغال العمومية بقالمة، عن انتهاء الدراسة الخاصة بمفترق الطريق الوطني رقم 20، مع الطريق الولائي رقم 122 بحمام الدباغ، الذي يعُد نقطة تلاقي الطرق الوطنية والولائية، موضحا أنه في البداية كانت الدراسة تخص إنجاز مفترق الطرق فقط، ولتسهيل حركة المرور بين قالمةوعنابة ودوران السير لمفترقات الطرق بين مجاز عمار، حمام الدباغ، قسنطينة، قالمة وغيرها، تم التفكير في إنجاز ممر سفلي يربطه بمحول مجاز عمار، يسمح لحركة المرور أن تكون سلسة بتكلفة قدرها 18 مليار سنتيم دون احتساب الربط ومحور الدوران، فيما سيتم في القريب العاجل، الإعلان عن صفقة المشروع. كما كشف المسؤول عن المشاكل والعوائق التقنية التي صادفت أشغال جسر بن طابوش الجديد، من بينها الألياف، مما استلزم إعادة دراسة الربط، بالتالي تحديد مسار الألياف وتحيين الدراسة. كما تمت إعادة الدراسة لتوسيع الطريق انطلاقا من الجسر وربطه بازدواجية الطريق باتجاه قالمة، مؤكدا أنه خلال الأيام القليلة القادمة، سيتم الانطلاق في وضع الألياف والربط، لفتح الجسر الجديد أمام حركة المرور مع بداية السنة الجديدة. تقدم أشغال الطريق الاجتنابي لبوشقوف بخصوص الطريق الاجتنابي لازدواجية الطريق الوطني رقم 16 ببوشقوف، الذي يربط حدود ولاية سوق أهراس ببوشقوف، إلى غاية الطريق السيار شرق غرب، على مسافة 42 كلم بتكلفة قدرها 315 مليار سنتيم، أوضح المدير أن الشطر الأول على مسافة 21 كلم من بوشقوف إلى غاية المقفل بحدود سوق أهراس، تم تقسيمه إلى 3 حصص و4 جسور، حيث توصلت الدراسة إلى إنجاز جسرين على المحول الذي تبلغ مسافته 7 كلم، وتجري حاليا الأشغال بنسبة 30 بالمائة لإنجاز جسر عملاق على مسافة 250 مترا، فيما انتهت أشغال الجسر الثاني. كما انتهت، حسب نفس المتحدث، أشغال إنجاز جسر وادي تحميمين، بينما يتم التحضير للانطلاق في أشغال جسر مجاز الصفا، وفيما يتعلق بالحصص الثلاث، فقد انطلقت الأشغال بحصتين على مسافة 17 كلم من إنجاز شركة "ألترو"، وبالنسبة للمحول، قال إنه مرتبط بتقييم العملية، في انتظار استلام المبلغ المقدر بقيمة 90 مليار سنتيم للانطلاق في الأشغال. بخصوص الشطر الثاني على مسافة 21 كلم من بوشقوف إلى غاية الطريق السيار شرق غرب، قال المسؤول إنه يضم 3 حصص أيضا، تتعلق بجسر على مستوى وادي فراغة انطلقت به الأشغال بنسبة 20 في المائة، وحصتان في طور المنح وحصة مرتبطة بتقييم العملية، حيث سيتم الانطلاق في الأشغال عن قريب، ومن المرتقب أن تنتهي في الشطر الأول والثاني في مدة عام ونصف العام، حسب تقديره. تعرف أشغال إنجاز إزدواجية الطريق الوطني رقم 21 من قالمة إلى غاية الطريق السيار شرق غرب، على مسافة 35 كلم في حدود ولاية قالمة، و10 كلم عن حدود ولاية عنابة، تأخرا كبيرا، تسبب في استياء وتذمر المواطنين، وقد أوضح في هذا الصدد، مدير الأشغال العمومية، أن دور مصالحه يكمن في نقطتين أساسيتين هما تحويل الشبكات لتحرير الرواق وتعويض الأملاك، بينما المشروع مسير من طرف الجزائرية للطرق السريعة المكلفة بالإنجاز.