زعلان يحذّر مكاتب الدراسات والمخابر أكد وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، أمس بقالمة أن مكاتب الدراسات والمخابر "مدعوة لإرساء نظام متابعة ومراقبة جد صارم". وأوضح الوزير لدى إشرافه على انطلاق أشغال إنجاز ازدواجية الطريق الولائي بين الطريق الوطني رقم 20 وحمام دباغ (قالمة) على مسافة 4 كلم بأن مؤسسات الإنجاز «مطالبة بتسخير كل إمكاناتها لضمان تقليص آجال الإنجاز» و»احترام معايير النوعية». وبعدما أشار إلى أن هذه المنطقة تتميز بظاهرة انزلاق التربة ببعض أجزائها، أكد السيد زعلان بأن ذلك يتطلب «معالجة خاصة من طرف مكاتب الدراسات والمخابر». واستنادا للشروح التي قدمت للوزير بعين المكان فإن ازدواجية الطريق الولائي الرابط بين الطريق الوطني رقم 20 وحمام الدباغ يندرج في إطار برنامج صندوق التضامن والضمان للجماعات بغلاف مالي ب460 مليون د.ج وفي آجال إنجاز ب18 شهرا بالنظر إلى صعوبة تضاريس الجهة. ومن شأن استكمال أشغال إنجاز ازدواجية هذا الطريق أن يسمح بضمان تنمية اجتماعية واقتصادية بهذه المنطقة السياحية وفك الخناق على حركة المرور التي تصل في عديد الأحيان إلى 3 ساعات و إحداث سيولة في الحركة المرورية بهذه المنطقة التي تشهد توافدا لافتا للزوار للاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة وبحماماتها المعدنية. إثرها أعطى الوزير إشارة انطلاق أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 20 بين مجاز عمار و الحدود الإدارية مع ولاية قسنطينة على مسافة 46 كلم (شطر مجاز عمار - وادي زناتي) على مسافة 30 كلم بغلاف مالي ب5,5 مليار د.ج. وببلدية بوشقوف، أشرف السيد زعلان على انطلاق أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 16 بين الحدود الإدارية مع ولاية سوق أهراس والطريق السيار شرق-غرب على مسافة 42 كلم كشطر أول وهو المشروع الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 3,2 مليار د.ج و في آجال إنجاز حددت ب15 شهرا. وأوضح الوزير أن باستكمال إنجاز هذه المشاريع تكون ولاية قالمة قد تعززت بنيتها الطرقية وتداركت العجز في هذا المجال، مشيرا إلى أن ولاية قالمة تقع على محور منطقة عبور نحو ولايات قسنطينة وعنابة وسوق أهراس وأقطاب أخرى حيث عرفت شبكة طرقاتها جراء العبور نحو الموانئ اهتراء كبيرا. وذكر أيضا أن هذه المشاريع التي شرع فيها اليوم في إطار برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والمتمثلة في تحديث و إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ولايتي قالمةوقسنطينة مرورا بمجاز عمار ووادي زناتي وكذلك و تحديث وازدواجية الطريق الوطني رقم 16 انطلاقا من سوق أهراس باتجاه بوشقوف (قالمة) مرورا بالدرعان (الطارف) والذي يربط بالطريق السيار شرق ستنجر عنها آثار إيجابية على الصعيدين الاجتماعي و الاقتصادي. وجدد الوزير تأكيده على أن الحكومة مثلما تولي عناية كبيرة لإنجاز الطرقات والمنشآت الفنية فإنها بمقابل ذلك "حريصة على تجسيد برامج صيانة وتثمين هذه المكتسبات".