* email * facebook * twitter * linkedin تطغى تيمات التاريخ والسياسة والحب مجددا على ما يقترحه الكتّاب الجزائريون للصالون الدولي للكتاب في طبعته 24، وتسجل الرواية اكتساحها المعتاد بأزيد من 400 إصدار، في حين تغيب الكتابات النقدية والفكرية. يعد الروائي عمارة لخوص القراء بعمل مختلف من خلال الكتابة السياسية التاريخية البوليسية في الوقت نفسه، وهو رهانه في روايته الجديدة "طير الليل" (منشورات الحبر)، التي خالف فيها تيمته السابقة حول صراع الثقافات والاختلافات الإنسانية، واختار محمد جعفر هذه المرة أن ينبش التاريخ، واستدعى علي لابوانت ليصبح بطل روايته الجديدة "لابوانت، جدوا قاتلي"، (الدار العربية للعلوم). وأعاد صياغة حكاية تستلهم التاريخي والسياسي لتصل إلى غاية جزائر اليوم. ويقدم الصادق فاروق رواية جديدة بعنوان "الدفن سرا يسعد الموتى"، الذي يحاول أن يلج عالم الغموض عبر التاريخ. ويغري القراء باختيار القصبة كفضاء لروايته. وفي روايته الجديدة "سلالم ترولار" (منشورات البرزخ)، يحاول سمير قسيمي أن يحلل الحياة السياسية عبر قراءة الواقع اليومي، مقدما رواية قصيرة على عكس رواياته السابقة. ويصر أمين الزاوي على أن يلتقي قراءه ككل سنة برواية جديدة، ويختار هذه المرة "الباش كاتب"، وهي رواية تحكي السياسي عبر رؤية البطل لدوائر السلطة. ويراهن الروائي أحمد طيباوي على المنسيين مجددا في روايته "اختفاء السيد لا أحد"، ويدفع بهم إلى واجهة ليصنعوا مصائرهم ويتصارعوا معها. ويقدّم الروائي إبراهيم سعدي في عمل جديد بعنوان "فيلا الفصول الأربعة" (منشورات الاختلاف)، ملخصا لنزعته التأملية والفلسفية بدون أن يتنازل عن البعد السياسي والسلطوي في النص. وتلتقي الروائية "آمال بشيري" القراء بروايتها الجديدة "خفافيش بيكاسو" (منشورات القرن 21)، وهي رواية ترسم طريقة الكاتبة في فهم الكتابة، التي تنزع للإنسان المطلق في فضاء مفتوح، بعيدا عن الانحياز لهوية ضيقة، مع حضور لافت لمسألة الحب وأسئلة الوجود. وتصنع الاستثناء بعض الإصدارات في أنواع أدبية مختلفة، مثل أدب الرحلة الذي يقدم فيه الروائي والأكاديمي الصديق الزيواني كتابه "رحلاتي لبلاد السافانا"، وهو خلاصة رحلات بحثية، قام بها الكاتب الذي يُعتبر أحد الأقلام المختصة في الأدب الإفريقي. وظهرت الكثير من الإصدارات الجديدة التي تشكل يوميات تواكب المشهد الجزائري في راهنيته. ويأتي كتاب عمر أزراج "يوميات الحراك الشعبي" (منشورات خيال)، على رأس الكتب التي تأملت الحالة السياسية الجزائرية. ويطل لونيس بن علي بمؤلفه الجديد "الكتابة على أطراف النهر" (منشورات ميم)، مقتربا من الأجواء السياسية بعين تمزج بين المعرفة والسرد. وكتب عبد الرزاق بوكبة تأملاته في "الحراك"، في كتاب بعنوان "رماد يذروه السكون". وتنشر جمعية "قسنطينة تقرأ" عملا قصصيا جماعيا بعنوان "حراكنا قصة"، فيما يشبه التوثيق الفني الأدبي للحظة السياسية. ويبقى النقد والفكر المجال الأقل حظا؛ حيث يقدم عامر مخلوف مؤلفه "الظاهر والمغيّب في الخطاب الإسلامي" (منشورات الاختلاف). ويبادر بشير ربوح بكتاب جماعي بعنوان "حوارات في الثقافة العربية" لنفس الناشر، والذي شارك فيه عدد مهم من الأكاديميين والمفكرين، بالإضافة إلى إصدار لكمال بومنير بعنوان "سؤال الاعتراف في الفلسفة الاجتماعية والسياسية المعاصرة" (منشورات ميم).