عقد الفنان صافي بوتلة أمس، ندوة صحفية بقاعة "فرانس فانون"، عرض فيها صندوق أعماله الذي تكفلت وزارة الثقافة بانجازه بمناسبة دخول بوتلة العقد الثالث من العطاء والإبداع. شارك في تجسيد هذا العمل كل من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والوكالة الوطنية للاشعاع الثقافي التي أبرز مديرها السيد مصطفى عريف، اعتزازه بهذا العمل الفني الذي يعكس تاريخ بوتلة ويرصد مشواره سواء في ألحانه الغنائية أوموسيقى الأفلام أوغيرها ليتمكن الجمهور من الاستمتاع بها خاصة وأنها مفقودة في السوق وستعطي فكرة أوضح للأجيال اللاحقة عن هذا الفنان. نفس الانطباع كان للسيد حكيم توصار، المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، الذي عبر عن اعجابه بتر اث هذا الفنان الذي يختلف عن غيره في البحث والاجتهاد، أما صافي بوتلة فقال أن هذا الصندوق عرفان لهؤلاء الذين تعامل معهم طوال مشواره الفني خاصة الفنانين الراحلين. يتضمن الصندوق 15 قرصا مضغوطا و"دي في دي" في عناوين مختلفة "الزربوط"، "مجنون"، "المنبع"، "كوتشيه"، "الخبزة العارية"، "ميركا"، "غبار الحياة"، "تحية لابن العم"، "?ورايا" وغيرها. كما كان صافي يؤكد في كل مرة أنه لا يحب التقيد بطابع موسيقي واحد حتى ولو نجح فيه فهو دوما يبحث عن موسيقى خاصة به وحده، متجدثا بالمناسبة عن تجاربه الموسيقية وعن رحلاته التي أعطته فرصة الاحتكاك بالآخر ليقف مطولا عند وفائه لوطنه الذي يريد أن يكون مهدا لأية انطلاقة أونجاح يحققه، ولوفائه لوالديه الراحلين الذين امتلأت عيناه دموعا وهو يتذكرها ويتذكر فضلهما في تشجيعه على النجاح ولو بالقوة.علاج ثوري لمرض الزهايمر اكتشف الباحثون اليابانيون في جامعة أوزاكا، عن طريق استعمال الليزر لدراسة تلك الصفائح التي تتكون بالدماغ لدى الإصابة بمرض الزهايمر طريقة جديدة لمحاربته، في المستقبل، ونظرياً، سيكون الليزر وسيلة للاستغناء نهائياً عن الأدوية، على الصعيد الميكروسكوبي، يبدأ مرض الزهايمر التطور عندما تبدأ صفائح بروتينية، تدعى صفائح (بيتا-أميلويد) التراكم في الدماغ. في البداية، تمحورت الدراسة اليابانية حول ترميز هذه الصفائح بمادة تدعى (تيوفلافين) وهي مادة مشعة قادرة على الالتصاق ببروتينات (بيتا-أميلويد)، وكانت أشعة الليزر قادرة على تعقب هذه البروتينات نتيجة التصاق هذه المادة بها. وتأتي المفاجأة في المرحلة الثانية من هذه الدراسة عندما وجد الباحثون أن الليزر لم يكتشف مكان وجود هذه الصفائح بالدماغ فحسب إنما أظهر قدرته، في ظروف معينة، على وقف نموها أوحتى تفتيت هذه الصفائح البروتينية. علاوة على ذلك، يعتقد الباحثون اليابانيون أن مادة (تيوفلافين)، التي يتم تحفيزها لدى تسليط أشعة الليزر عليها، تتمكن من نقل جزء من طاقتها الى أكسجين الأنسجة مما يولٌد مركباً من الأكسجين قادر على تفتيت الألياف البروتينية لهذه الصفائح. وتمحورت الدراسة حول بروتين معين يدعى (بيتا 2-المكروغلوبولين) وهو الجزء الرئيسي من بروتين (أميلويد)، لكن الباحثون يعتقدون أن التجربة يسري مفعولها كذلك على أنواع أخرى من بروتين (أميلويد). مما لا شك فيه أن علاج الزهايمر بالليزر إبداعي للغاية لكن تطبيقه على المرضى يحتاج الى عدة سنوات لدراسة جوانبه الأمنية، وفي حال اعتراف منظمات الصحة العالمية بهذا العلاج الياباني فأن معالجة الزهايمر قد تحتاج يوماً ما، في المستقبل، الى بضع جلسات فقط يقوم الطبيب المختص من خلالها تسليط أشعة الليزر على رأس المريض بعد تعاطيه مركباً كيميائياً يخول وصول مادة (تيوفلافين) الى الصفائح البروتينية السامة.