* email * facebook * twitter * linkedin أطلقت جمعية تضامن "آيدز" لولاية الجزائر، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا، الذي يصادف الفاتح من شهر ديسمبر من كل سنة، قافلتها التحسيسية السنوية حول الإعلام والوقاية من داء "السيدا"، التي ينتظر أن تمس 14 مقاطعة إدراية تابعة لولاية الجزائر. حسب رئيس الجمعية، أحسن بوفنيسة، فإن القافلة ستكون محطة للكشف والتوعية عن فيروس فقدان المناعة المكتسبة، ومناسبة لتقديم جملة من النصائح والتوجيهات حول كل ما يتعلق بالداء. حطت القافلة التحسيسية رحالها في محطتها الأولى برياض الفتح في العاصمة، حيث نصب عدد من الخيم، تم تزويدها بمعرض وطاقم طبي للإشراف على العملية التوجيهية والتشخيصية، حيث عرف اليوم التحسيسي توافد عدد من المواطنين للاستفسار والتشخيص، وحسب رئيس الجمعية بوفنيسة، فإن "العملية التحسيسية في محطتها الأولى، تمكنت من القيام بأكثر من 80 تحليلا بين الكشف حول فيروس "الآيدز" والتهاب الكبد الفيروسي، ولم تسفر العملية فيما يتعلق بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، عن تسجيل أية حالة، وهو أمر يبعث على الارتياح"، كما يقول. من جهة أخرى، أوضح محدثنا أن الهدف من إطلاق القافلة التحسيسية التي تدخل في إطار تجسيد برنامج عقد الشراكة، المبرم مع مديرية الشباب والرياضة ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، هو الوصول إلى نشر الثقافة الوقائية، من خلال تفعيل العمل الجواري في الفضاءات المفتوحة والخروج من الفضاءات الصحية المغلقة، خاصة أن عددا من المواطنين يرفضون التنقل إلى المصالح الصحية للتشخيص أو الاستفسار أو الاحتكاك مع الطاقم الطبي، ممثلا في الأطباء أو المختصين النفسانيين، مشيرا إلى أن مثل هذه الحملات التحسيسية، يتم خلالها تسجيل حالات جديدة لأشخاص يحملون الفيروس دون علمهم بالأمر في كل مرة ، وهو ما وقفنا عليه يقول «في نشاطنا الجواري الذي تقوم به الجمعية، حيث تم اكتشاف منذ الفاتح جانفي، حوالي 20 امرأة حاملة للفيروس، وخمس حالات عند أشخاص أفارقة، ومن هنا تظهر أهمية مثل هذه الأنشطة الجوارية التحسيسية في نشر الوعي الصحي". بخصوص ما إذا كان هناك ارتفاع في عدد الحالات المكتشفة، بالمقارنة مع السنة الماضية، أوضح محدثنا أن العمل التحسيسي للجمعية يشير، بالنظر إلى الحالات المسجلة، إلى وجود ارتفاع، مقارنة مع السنة المنصرمة، ويمكن التأكيد بأن الجزائر تسجل ألف حالة جديدة سنويا، لأشخاص يحملون فيروس فقدان المناعة المكتسبة عند الجنسين، مشيرا إلى أنها تخص الشريحة العمرية التي تتراوح أعمارها بين 25 و45 سنة، الأمر الذي يتطلب منا "بذل المزيد من الجهد في مجال التوعية، وحث هذه الفئات الحاملة للفيروس على الخضوع للمراقبة الطبية، لمتابعة حالتها ومنع انتشاره في المجتمع".