* email * facebook * twitter * linkedin أعلنت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، إيمان هدى فرعون، عن قابلية التشغيل المتبادل للبطاقة الإلكترونية الذهبية الخاصة ببريد الجزائر في الشبكة البنكية مطلع شهر ديسمبر القادم، وهو ما سيسمح لحامل البطاقة باستعمالها على مستوى مجمل الشبابيك الآلية البنكية. وأشارت الوزيرة، في حوار مع (وأج) إلى أن "البطاقة الذهبية التي تستعمل حاليا على مستوى شبكة البريد فقط، سيتم تشغيلها بشكل متبادل مع الشبكة البنكية مطلع شهر ديسمبر القادم، بعد الانتهاء من عقد اتفاقية في هذا المجال مع شركة تألية الصفقات البنكية المشتركة والنقدية "ساتيم" التي تضم 7 بنوك عمومية و9 خاصة إضافة إلى بريد الجزائر". وأوضحت الوزيرة، أن "التشغيل المتبادل هذا بين شبكة البريد والشبكة البنكية قد تم بنجاح من الناحية التقنية في شهر أكتوبر الماضي، علاوة على تحديد تكاليف تقديم الخدمة"، مضيفة أن هذه الخدمة التي ينتظرها بفارغ الصبر زبائن الجزائرية للاتصالات، "تمت بفضل الجهود التي بذلها بريد الجزائر لتنويع عروضه". وذكرت السيدة فرعون، أن بريد الجزائر يحوز من قبل على بطاقة بنكية مشتركة "لكن وفي عام 2015، توجب فصل شبكة البريد عن الشبكة البنكية بسبب خلل أمني على مستوى شبكة البريد". كما استطردت تقول إن "بريد الجزائر قد اتخذ إجراءات في هذا الصدد، للانفصال عن الحل النقدي القديم (بطاقة سحب فقط، نظام مفتوح قابل للاختراق وغير مؤمن وخاصة غير قابل للتمديد) لتعويضها بحل نقدي جديد ذي أداء عال ومؤمن ويستجيب للمعايير الدولية". وأوضحت أنه "فور الحصول على الحل النقدي الجديد، توجب انتظار عملية عصرنة الشبكة البنكية. وفي أثناء ذلك أنجز عمل تقني معتبر بين بريد الجزائر وشركة "ساتيم" لأجل ربط الشبكتين ببعضهما البعض". يجدر التذكير أن "ما يزيد عن 7ر5 مليون بطاقة نقدية "الذهبية" قد وزعت إلى غاية اليوم، وتنصيب 1418 شباك آلي بنكي، علاوة على أن نسبة 17 في المائة من عمليات السحب تتم عبر هذه الشبابيك التي بلغت قيمتها 750 مليار دينار جزائري في 2019". من جهة أخرى أكدت أن بريد الجزائر حقق نتيجة ربح ب15 مليار دج مما سيسمح له بمواكبة العصرنة وتمويل مشاريعه الاستثمارية في مجال الرقمنة. واعتبرت أن بريد الجزائر "في حالة توازن مالي" وهي وضعية تسمح له بمواكبة العصرنة، لاسيما في التجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني والمشاريع الاقتصادية المستقبلية المرتبطة بالرقمنة. وأشارت السيدة فرعون، أنه وبفضل هذه النتائج تمكن بريد الجزائر من الاستثمار في مشاريع رقمية ليطلق عما قريب عديد الخدمات لفائدة زبائنه ولاسيما أصحاب البطاقة الذهبية. وأكدت أن ثلاثة من هذه الخدمات سيتم إطلاقها قبل نهاية السنة الجارية، وهي خدمة "سبقلي" (تسبيق في المدخول) تسمح لحاملي البطاقة الذهبية، ممن لهم تحويل نقدي منتظم زمنيا، بطلب تسبيق في الأجر لدى المكتب البريدي. وخدمة "في دارك" التي تسمح لموظفي بريد الجزائر بضمان خدمات من المنزل لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمتقاعدين الطاعنين في السن، كسحب المال من المنزل من خلال وسائل الدفع الإلكتروني "TPE"، والتي ستوسع في مرحلتها الثانية، إلى الأشخاص الطبيعيين والمعنويين من أجل إدخال موارد إضافية للمؤسسة. بالإضافة إلى خدمة "أمانتك" التي تتمثل في توصيل وتسليم السلع في إطار سياسة بريد الجزائر المتعلقة بالتجارة الإلكترونية. وستطلق خدمات أخرى هي حاليا في مرحلة التجريب خلال سنة 2020. ويتعلق الأمر بخدمة الدفع من خلال رمز الاستجابة السريعة لأجل اقتناء مشتريات من أي محل تجاري باستخدام تطبيق محمول يوفره بريد الجزائر في هذا الصدد. كما تجري محادثات حاليا مع شركات التأمين بهدف إطلاق خدمات تسمح لزبائن هذه الشركات من حاملي البطاقة الذهبية بالتأمين على مستوى مكاتب البريد.