* email * facebook * twitter * linkedin طمأن الدكتور أحمد حربوش، أخصائي أمراض الجلد، الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر في هذا الموسم، مشيرا إلى أنها حالة طبيعية يمر بها الشخص خلال فصلي الخريف والشتاء، إذ يتساقط عدد كبير من خصلات الشعر، الأمر الذي يثير أحيانا قلق وتوتر الكثيرين، لاسيما النساء اللواتي يهتمن أكثر بجمالهن، حيث يعتبر الشعر بالنسبة لهن، من معايير الجمال الذي لابد من الاهتمام به. شبه الأخصائي هذه الحالة الموسمية التي يعاني منها الجميع، باصفرار وتساقط أوراق الأشجار والنباتات، حيث تتغير الأوراق مع كل فصل خريف حتى تعطي المجال لنمو أوراق جديدة وفي حالة أحسن. يقول الدكتور؛ إن دورة حياة الشعر هي نفسها دورة حياة أوراق الشجر، وتساقط الشعر في هذا الموسم من السنة لا علاقة له بتاتا بالحالة الصحية، فدورة حياة الشعرة تتراوح بين سنتين وست سنوات، و90 بالمائة من الشعر ينمو في أي وقت، ونسبة 10 بالمائة منه تبقى على حالها لمدة تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر، قبل أن تتساقط جميعها، والمدهش بأنه في هذا الوقت، تحتاج بصيلات الشعر إلى استراحة لمدة ثلاثة أشهر، قبل أن يبدأ نمو الشعر من جديد، والفترة التي تحدث فيها عملية التجديد هي فصل الخريف، وهذا الأمر مرتبط بحالة الطقس الطبيعية التي جعلها الله دورة حياة عادية، لذا فإنه مع بدايات فصل الخريف، يبدأ الشعر بالتساقط، وبعد مرور الفصل تأخذ البصيلات فترة الراحة لتعود وتبدأ بالنمو من جديد. يضيف الأخصائي "رغم أنك لا تستطيعين إيقاف تساقط الشعر في هذه الفترة من السنة، إلا إنك قادرة على تقوية بصيلات الشعر، لتقوية الشعر في هذه الفترة من السنة، والتخفيف من تساقطه قدر الإمكان، ليصبح صحيا وقويا". شدد المتحدث على ضرورة التفرقة بين الحالة الموسمية لتساقط الشعر، والتي تعد طبيعية وأكثر صحية لفروة الرأس والشعر في حد ذاته، وبين الحالات المرضية أو تساقط الشعر المزمن، بسبب مرض أو حالة مرتبطة بالصحة الجسمانية أو النفسية للفرد، هذه الحالات المرضية تختلف من شخص لآخر. من أكثر حالات تساقط الشعر التي قد تصيب الفرد مباشرة بعد فصل الصيف؛ تساقطه بسبب أشعة الشمس خلال موسم الصيف، حيث يكون الفرد عرضة لها طيلة أربعة أشهر، الأمر الذي يجعل فروة الرأس تصاب بضربات قوية، يؤدي إلى إصابتها بحروق تجعلها أكثر حساسية، تؤثر على بصيلات الشعر وتسقط الشعرة من جذورها، وهو نفس الحال بالنسبة للبشرة عند إصابتها بضربات الشمس، مما يجعلها تتغير، لإعادة بناء الخلايا. أشار المتحدث إلى بعض الحالات المرضية التي قد تتسبب في تساقط الشعر، ولابد من استشارة الطبيب بشأنها، لتحديد المشكل، لاسيما إذا كانت الحالة متأزمة، ومن تلك الأمراض؛ الإصابة بالأنيميا، أي نقص الحديد في الدم، إلى جانب بعض مشاكل البشرة التي على أخصائي أمراض الجلد تحديدها ومعرفة سببها، كما يمكن أن يسبب القلق والتوتر المزمنين حالة من تساقط الشعر الحادة، التي تجعل المرء يفقد خصلات من شعره دون ظهور أية أعراض محددة للمرض.