* email * facebook * twitter * linkedin 36 فنانة تشكيلية بالتمام والكمال، تعرض نظرتها للحياة بالمعرض الجماعي الذي تتواصل فعالياته في رواق "محمد راسم"، تحت عنوان "نظرة نسوية"، الذي تنظمه مؤسسة "فنون وثقافة" لولاية الجزائر، بالتعاون مع الجمعية الوطنية الفنية للنساء الجزائريات. حصان جامح صنعته جنات هبريح، ووضعته على لوحة كبيرة، ليظهر كأنه يتحرك، بل ربما يستعد للقيام بجولة أو حتى المشاركة في سباق، كما رسمت في لوحة أخرى، نساء يحملن جرارا، كأنهن عدن من النهر بعد ملء الماء. أما فتيحة لعجاج، فشاركت بعدة بورتريهات لنساء ينظرن إلى زائر المعرض بكل كبرياء، رغم أن واحدة منهن تظهر على ملامحها الكآبة. دائما مع المرأة، رسمت حورية بوعزة لوحات عن نساء في شكل بورتريه أيضا، فرسمت عجوزا غطى الشيب جميع خصلات شعرها، تجلس على كرسي تتذكر الأحداث التي عنونت حياتها، بينما تظهر امرأة ترتدي "الحايك" وتضع "العجار"، وتتزين ب«خيط الروح" في لوحة ثانية، أما في اللوحة الثالثة فوضعت عليها حورية لمسة عصرية، في شكل امرأة شعرها أشعث وملون بالعديد من الألوان، لتعود إلى التقاليد مرة أخرى في لوحة أخرى، عن امرأة ترتدي اللباس التقليدي وتضع حليا. من جهتها، اختارت ياسمينة سعدون، الفن شبه التجريدي في لوحاتها التي تشارك بها في هذا المعرض النسوي الجماعي، فرسمت امرأتين ترتديان ملاءتين مصنوعتين من نفس الشكل الذي غمر الفضاء المتبقي من اللوحة، أما اللوحة الثانية، فبالكاد تظهر ملامح امرأة، نفس الشيء بالنسبة للوحة الثالثة. في حين انتقت وزيرة عشاب الفن التجريدي، فرسمت شكلا يوحي بأنها امرأة تعاني ربما من ويلات الحروب، من خلال اللون الأحمر الذي وضعته ويزة في هذه اللوحة، وما زاد من تأكيد الأمر، ما رسمته الفنانة في لوحتها الثانية، والذي يبرز تحطم طائرة فوق البنايات. لترسم في لوحتها الثالثة، ظاهرة تعاني منها الدول النامية، وهي الهجرة غير الشرعية التي قد تكون أيضا ثمرة لمخلفات الحروب. كرمت نادية خليفي المرأة الترقية، فرسمتها تعزف على آلة الإمزاد التي لا يمكن للرجل أن يضع يده عليها، في حين وضعت صليحة بن طيب، مجموعة من الألوان في لوحتها التجريدية، التي ظهرت كأنها سماء هبت فيها عواصف، فأخلطت كل شيء. كودوغلي أحلام، تشارك في المعرض بثلاث لوحات، تشبه بعضها في الموضوع وتختلف في الألوان، فرسمت طريقا يؤدي إلى السماء، رغم العراقيل التي تنخره، إلا أن الحركة لا تستكين والإرادة فولاذية لتخطي كل عقبة. أما جازية شريح، فرسمت مربعات مزخرفة بداخلها محطات من حياة الجزائريين في زمن مضى، ووضعتها في لوحات كبيرة. كما اختارت أمال ميهوب، رسم الطاووس وجعلت من ريشه حلقة دائرية تحيط بهذا الحيوان الأنيق، بينما شكلت كلمتي "الله" و«الحي القيوم"، قلب لوحتي سارة حموت وأضفت عليهما الكثير من البريق، وغير بعيد عنها لوحات مزخرفة لباية زموش، كتبت في إحداهن "إن الله جميل يحب الجمال". رسمت مالحة قارش، رجلا نبتت فوق رأسه زهور، يحاول أن يسير إلى الأمام رغم صعوبة الأمر، أما سارة حموت، فرسمت امرأة سوداء ترتدي زيا تقليديا، وتضع جرة على رأسها. بينما رسمت زهية دهال رقصة قبائلية مميزة. أما يمينة قورشيش، فشاركت بمنحوتة كبيرة مصنوعة من العظام. وضعت فازية حميدي الحلي القبائلية في صدارة لوحاتها، من خلال توسط حلي صنعته من مادة صلبة في وسط لوحة، بينما وضعت شكلا دائريا منمقا مصنوعا من القصب في وسط لوحة ثانية. في المقابل، طغى اللون البرتقالي على أعمال سامية حنطور التي رسمتها بالأسلوب التجريدي، وزينتها ببعض الرموز التراثية. في حين اعتمدت مبروكة برج لاغي، على اللون الأسود في خلفية لوحاتها التي رسمت في إحداهن، امرأة تحمل مشعلا مشكلا من نبات والدموع تنهمر من عينيها، وفي أسفل اللوحة، رسمت مبروكة وجها صارخا من هول ما يحدث. للإشارة، شاركت في المعرض كل من، عبد اللاوي نسرين، عشاب ويزة، عبابسية جميلة، بن غزالة أمال، بن طيب صليحة،بوعزة حورية، بلولي فاطمة، بوزار أميرة، بودة نسمة، بوزيدي ليلى، شريح جازية، فاسي ليلى، قويشيش يمينة، قارش مالحة، هبريح جنات، حميدي فازية، حمداش هجيرة، حفاف نادية، حنطور سامية، حموت سارة، خدير حسنة، سويسي خليصة، خليفي نادية، كوغدوكلي أحلام، لعجاج فتيحة، مزور اسمهان، ميهوب أمال، أوشان ديدة، رديزة زوليخة، سعادنة نعيمة، سادات ناريمان، سي عبد الرحمن سعاد، سعدون ياسمينة، تواتي مريم، يومبي حفصة، دهال زهية وزموش باية.