ناشد سفير الجمهورية العربية الصحراوية لدى الجزائر إبراهيم غالي، الهيئة الأممية والدول الراعية لمسار السلام في العالم، ناشدهم جميعا إلى بذل مجهودات للدفع الطرف المغربي من أجل التراجع عن عرقلة مسار السلام في الصحراء الغربيةالمحتلة من طرفه، مشيرا إلى أن هذا الأخير يحاول أن يملي على المجتمع الدولي والصحراويين أوامره التي يستند عليها جراء سياسة الأمر الواقع، وتواجده بالقوة على الأرض المحتلة. من جانب آخر أعلن وزير الدفاع طيلة الحرب الصحراوية-المغربية أن قيادة ''جبهة البوليزاريو'' ستبدأ عن قريب حملة دولية كبيرة لتحذير كل الشركات التي تساعد المملكة المغربية في استنزاف الثروات الصحراوية والتي يجني منها المحتل أكثر من 4 مليارات دولار في العام الواحد. وكان سفير الجمهورية العربية الصحراوية في مملكة إسبانيا ووزيرها للدفاع سابقا والسفير الحالي لدى الجزائر، قد نظم لقاء مع أسرة الإعلام الجزائرية، شرح من خلاله بعض مستجدات القضية التي حاول المغرب إدارة الظهر لها بعد عودتها للساحة الدولية، أشار من خلالها غالي أن الجبهة تنتظر لقاء الدبلوماسي الأمريكي والمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس من أجل نقل الوقائع من على الأرض وللإيصال ما يعانيه شعب الساقية الحمراء ووادي الذهب، جراء تهجير اللاجئين الذين استقبلتهم الجزائر. كما أوضح أن التعنت المغربي قد أصبح موضة وبنفس طريقة الاحتلال التي عودنا على الضرب بالقرارات الأممية عرض الحائط، مبرزا أن المغرب لم يعط موافقته على تعيين المبعوث الشخصي إلا بعد قرابة ال 8 أشهر فقط. وكشف غالي، أن المملكة المغربية تود دفع المنطقة نحو المجهول، لاسيما مع نقله لمعلومات تؤكد أن هذه الأخيرة تعمد للتصعيد العسكري وتعبئة القوات الملكية على الحدود، زيادة على جملة مؤشرات من قبيل تصعيد النبرة الدبلوماسية ضد الجيران عبر القنوات الرسمية للشخصيات المغربية، أو عبر الصحف والقنوات التلفزيونية. وشدد السفير الصحراوي، والذي سبق وأن قاد وزارة الدفاع الصحراوية وقبلها أغلب قيادات النواحي العسكرية، زيادة على عمله كسفير لدى مملكة إسبانيا، شدد على أهمية وجهة النظر الصحراوية التي اتخذت السلام كخيار بعد إعلانها وقف إطلاق النار، الذي أثبت فيه الصحراويون نجاحهم في المخاطبة بالنار على الأرض، حين كبدوا المغرب أكبر الخسائر، وكانوا قادرين على عمل المزيد من تحرير الأرض لولا تدخل معطيات أخرى، دفعت إلى وقف إطلاق النار. لكنه أكد أن الجبهة تود أن يدخل المغرب مثلنا في مفاوضات حقيقية هدفها الأول هو خلق الظروف المواتية من أجل تطبيق الشرعية الدولية، وإتمام مسلسل التصويت الذي توقف على مرات عدة، مشيرا إلى أن الصحراويين مستمرين في نهجهم ولن يتخلوا عليه أبدا، ومنوها باستماتة الشعب الصحراوي في لعيون وبوجدور والسمارة واسرد وغيرها من المدن الصحراوية المحتلة، والتي وقفت ضد التعذيب والقتل البطيء الممارس ضده، كما ألقى باللوم الشديد على من يتغنون بحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنهم عجزوا على فضح الممارسات ولو بتقرير كامل يعرض ممارسات المغرب على المجتمع الدولي والصحافة دون مقص المصالح الذي تحركه أطراف قال إننا نعلمها جيدا. ورجع المتحدث في الأخير إلى ما بدأ به، ليكشف عن حملة دولية قال إننا نود من كل العالم أن يشاركنا فيها، وهي المتعلقة باستنزاف قصر المخزن المغربي لكل الثروات الصحراوية، حيث أشار أن نظام المخزن يسرق ثروات تقدر ب 4 مليار دولار في السنة الواحدة، أجملها في ثروة السمك والفوسفات التي تعد من أبرز ما تصدره المملكة المغربية للعالم، إضافة للسياحة. وأعلن السفير غالي من الجزائر أول أمس الخميس أن الجمهورية العربية الصحراوية، ستتابع كل شركة سواء أكانت حكومية أو غير حكومية بتهمة استنزاف ثروة إقليم خاضع لقانون تصفية الاستعمار، وأردف المتحدث أننا سنقوم بمجهود دولي مكثف مع الشركات التي وقعت بالأحرف الأولى للتعاون مع المغرب قال غالي إنه سيوافي بالجديد حولها مرة أخرى.